اتفقت حركتا حماس وفتح على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات دامية أوقعت العديد من القتلى والمصابين من الجانبين. وقال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إن الجانبين اتفقا على بدء سريان وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء وسحب كافة المسلحين من الشوارع. وأضاف الزهار أن الطرفين اتفقا على الإفراج عن الرهائن الذين اختطفوا في الأيام الأخيرة. ويأتي ذلك عقب محادثات تمت بين رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وروحي فتوح ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور مسئولين أمنيين مصريين. وقد عم الهدوء قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء مع البدء بتطبيق وقف إطلاق النار . من جانبه أكد إسماعيل رضوان المتحدثُ باسم حركة حماس في غزة استعدادَ حركته للالتزام بما تم الاتفاقُ عليه. كما أكد ماهر مقداد الناطقُ بلسان حركة فتح في قطاع غزة أن الحركة تمتلك الحس بالمسؤولية لإنجاح الاتفاق. وتشير حماس إلى مسئولية تيار انقلابي داخل حركة فتح يسعى لإشعال الفتنة وإسقاط الحكومة الحالية وقد تم الاتفاق على أن تتولى الحكومة مسؤولية حفظ الأمن والإفراج الفوري عن جميع المختطفين من الحركتين, ووقف التحريض والحملات الإعلامية المتبادلة, وتسليم العناصر المشتبه بتورطها في عمليات قتل إلى النيابة العامة للتحقيق معها وفقا للأصول القانونية. كما شدد على أهمية عدم نقل الصراع إلى قطاع غزة. وكان نحو ثلاثين فردا لقوا مصرعهم في الاشتباكات التي وقعت بين حماس وفتح منذ يوم الخميس الماضي.حيث استمرت الاشتباكات للأمس على الرغم من ترحيب الحركتين بدعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد محادثات بينهم لبحث الأوضاع المتفجرة في الأراضي الفلسطينية. كما قام مسئولون أمنيون مصريون بجهود وساطة بين الجانبين على مدار الأسابيع الماضية بهدف وقف الاشتباكات بينهما. من جهة أخرى أعلن متحدث عسكري أن الطيران الصهيوني أغار فجر اليوم على قطاع غزة، بعد ساعات من عملية فدائية نفذها استشهادي فلسطيني وأسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة في أم الشراش " إيلات" جنوب الكيان الصهيوني . وزعم أن الغارة استهدفت نفقا بالقرب من معبر كارني المخصص للبضائع بين قطاع غزة والكيان الصهيوني لأن فلسطينيين كانوا يستعدون لاستعماله للقيام باعتداء في الكيان الصهيوني .