قامت قوات عسكرية "إسرائيلية" مصطحبة بجرافات بهدم ممتلكات فلسطينية اليوم الأربعاء، بينها 10 مساكن، في الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية، بدعوى "البناء بدون ترخيص"، بحسب مسؤول محلي. وقال حمزة زبيدات "منسق مركز العمل التنموي في الأغوار" (غير حكومي)، لوكالة "الاناضول" إن "قوة عسكرية صهيونية، ترافقها جرافات، داهمت، اليوم، عدداً من التجمعات السكانية بالأغوار الشمالية، وشرعت بهدم مساكن، مشيدة من ألواح الصفيح، وخيماً، وبئراً لجمع المياه، ودمرت خط مياه رئيسي يزود مئات السكان بمياه الشرب، في المنطقة". وأضاف "زبيدات" أن المساكن التي هُدمت "يقطنها نحو 25 شخصاً"، مشيراً إلى أن عملية الهدم ما تزال متواصلة حتى الساعة 10.15 تغ. وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" سلمت هؤلاء السكان، مؤخراً، إخطارات بهدم مساكنهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب "الإسرائيلي" بخصوص عملية الهدم هذه. ووفق اتفاقية "أوسلو" الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية صهيونية. وتمثل المناطق "ج" 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية "إسرائيلية"، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.