هدد الرئيس السوداني عمر البشير بمقاطعة جلسات القمة الأفريقية المزمع عقدها اليوم في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) والعودة إلى البلاد في حالة عدم حصول الخرطوم على رئاسة الاتحاد. وقال مسئول رئاسي يرافق البشير في أديس أبابا – بحسب صحيفة الحياة- إن البشير عقد اجتماعاً مع مستشاريه والمسئولين السودانيين المشاركين في أعمال القمة الأفريقية عقب وصوله إلى أديس أبابا وناقش معهم المعلومات المتصلة بمحاولات منع السودان من الحصول على رئاسة الاتحاد على رغم قرار قمة الخرطوم السابقة في هذا الشأن. وأوضح المسئول الرئاسي أن مستشاري البشير توافقوا على تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي في حال تراجع القادة الأفارقة عن قرارهم السابق بمنح البلاد رئاسة الدورة الحالية للاتحاد. وقال المسئول السوداني إن محاولات منع السودان من رئاسة الاتحاد بسبب أزمة دارفور ومشكلاته مع بعض جيرانه (تشاد وأفريقيا الوسطى) "غير مقنعة" لافتاً إلى أن إثيوبيا كانت رئيساً للاتحاد وهي في حال حرب مع جارتها إريتريا ولم يخف المسئول السوداني خيبة أمله ومفاجأة بلاده بموقف مصر وليبيا اللتين وقفتا ضد حصولها على الرئاسة. وعلى صعيد متصل أكد مساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع أن هناك دوائر غربية تعمل على عرقلة ترشيح السودان للرئاسة الأفريقية داعياً الدول الأفريقية إلى عدم الاستجابة إلى تلك "الأصوات المتآمرة" على السودان. هذا، ويُنتظر أن يحسم أمر الرئاسة عقب الجلسة الافتتاحية، وسط تهديدات من تشاد بتعليق عضويتها في الاتحاد إذا تولى السودان رئاسته، وتهديدات موازية من متمردي دارفور بمهاجمة البعثة الأفريقية في الإقليم.