فرنسا.. إغلاق مدرسة وإجلاء 2000 طالب شمال البلاد بعد أنباء عن وجود قنبلة

ذكرت السلطات الفرنسية أنه قد تم، اليوم الإثنين، إجلاء أكثر من ألفين من طلاب المرحلة الثانوية، من مدرسة تقع فى شمال فرنسا، حيث قامت قوات الأمن بتفتيش ملاعب المدرسة، بحثا عن دليل بشأن تهديد ورد على الانترنت.
وأفادت محطة "فرانس إنفو" بأن شابا قام بنشر التهديد على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، حيث زعم أنه قام بزرع قنابل، يتم التحكم بها بواسطة أجهزة لاسلكي، فى أماكن خفية، وقالت مقاطعة "أواز" فى بيان لها إن طلبة مدرسة "ميريه جرينيه"، الواقعة على بعد حوالى 100 كيلومتر شمال العاصمة باريس، غادروا المدرسة بهدوء، وأن أغلبهم توجهوا إلى منازلهم مباشرة، أو اصطحبهم أولياء أمورهم .
وتقوم قوات الأمن بتمشيط المدرسة البالغ مساحتها 59 ألف متر مربع. كما تم فتح تحقيق حول صاحب التغريدة الواردة على "تويتر"، بحسب ما ذكرته المقاطعة، يذكر أن فرنسا تشهد حالة طوارئ لمدة شهرين، وذلك منذ وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية فى باريس فى 13 نوفمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 130 شخصا.
من ناحية أخرى تحقق السلطات الفرنسية فى واقعة طعن مدرس يهودى من مارسيليا وإحراق كنيستين وتدنيس مسجد فى أماكن أخرى من البلاد، الوقائع تشير إلى توترات دينية متفاقمة فى فرنسا بعد مرور أقل من شهرين على الهجمات التى شنها متطرفون إسلاميون فى باريس وخلفت 130 قتيلا ومئات المصابين.
وصف وزير الداخلية برنار كازينوف واقعة الطعن، صباح اليوم الإثنين، بأنها "اعتداء سافر مناهض للسامية" مضيفا أن الهجوم موضع تحقيق الآن، وفى وقت لاحق اليوم الاثنين أيضا، زار كازينوف كنيسة سان لويس دو فونتين بلو واحدة من كنيستين لحقت بهما أضرار جراء نشوب حريق أمس الأحد فى منطقة باريس.
وفتح المحققون تحقيقا فى الواقعة باعتبارها جريمة إحراق متعمد، كازينوف كان قد أمر الجمعة الماضية ببدء التحقيق بعد العثور على رأس خنزير ورسوم عنصرية فى المسجد الرئيسى فى مدينة بيربينيا.