حذرت دراسة علمية , من تفاقهم ظاهرة التحرش الجنسي واللفظي بالسائحات في مصر ، حيث أن 78% من السائحات يتعرضن للمعاكسات الكلامية، 58% يتعرضن للنظرة الفاحصة لجسد الأنثى، فيما بلغت نسبة الألفاظ ذات طابع جنسى نسبة 28%، بينما لمس الجسد بلغت نسبته 22% ، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة تكبد 3 مليار جنيه خسائر بسبب تلك الظاهرة . حذرت دراسة علمية بالقاهرة مؤخرا، من تأثيرات كارثية عل السياحة المصرية، إثر تزايد التحرش الجنسي الذي يستهدف السائحين،وأكدت الدراسة تعرض ما يقرب من 26% من السائحات بمنطقة الأهرامات بالجيزة، للتحرش الجنسى أثناء زيارتهن للمنطقة. كما أظهرت نتائج الدراسة التى أجريت بمنطقة الأهرامات بالجيزة أن نسبة 78% من السائحات يتعرضن للمعاكسات الكلامية، 58% يتعرضن للنظرة الفاحصة لجسد الأنثى، فيما بلغت نسبة الألفاظ ذات طابع جنسى نسبة 28%، بينما لمس الجسد بلغت نسبته 22%. وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها المعيد بقسم الدراسات الفندقية كلية السياحة والفنادق – جامعة الفيوم محمد السيد عبد العزيز، وجاءت بعنوان "ظاهرة التحرش كأحد السلوكيات السلبية تجاه السائحين بمنطقة الأهرامات" والصادرة بمجلة البحوث السياحية، التي يصدرها قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بوزارة السياحة، أن أكثر من يتعرض للسائحات بالتحرش هم المارة فى الشوارع بنسبة 53.1%، ثم البائعين فى الأماكن السياحية بنسبة 41.2%، ثم رجال الأمن بنسبة 23.5%، يليه موظفو الفنادق بنسبة 15.7% وأخير المرشدين السياحيين بنسبة 7.8%. وأكدت الدراسة، أن مصر شهدت خلال عام 2014 العشرات من حوادث الاعتداء الجنسى على السائحات، تنوعت بين التحرش والاختطاف والاغتصاب، وكان أبرز هذه الحوادث، واقعة تعرض سائحة بريطانية للاغتصاب داخل غرفتها بأحد فنادق شرم الشيخ من قبل أحد الحراس، ونشرت الصحف البريطانية الحادثة وأصدرتها وزارة الخارجية البريطانية تحذيرًا من ارتفاع الاعتداءات الجنسية ضد رعاياها فى مصر منذ 2011 . وأشارت إلى أن وزارة السياحة أكدت فى دراسة لها أن 32% من السائحات الوافدات إلى مصر، يتم التحرش بهن فى الشوارع والفنادق والمنتجعات والمزارات السياحية، موضحة أن 50% من حالات التحرش تتم داخل الفنادق . واحتلت منطقة الهرم وأبو الهول السياحية، المركز الثانى فى قائمة أكثر الأماكن السياحية إحباطا للسياح عام 2014. وقال المشاركون فى الدراسة إن أهرامات الجيزة قريبة من المناطق شديدة الازدحام فى المدينة، وأماكن غاية فى الفوضى، إضافة لتعرضهم للكثير من المضايقات من قبل الباعة الجائلين خلال زيارتهم لها فى السنوات الثلاث الأخيرة. وكشفت الدراسة أن ظاهرة التحرش الجنسى أدت إلى وقوع خسائر اقتصادية تجاوزت 3 مليارات جنيه تتمثل فى الحجوزات التى تم إلغاؤها من بعد التحذيرات التى صدرت من بعض دول الاتحاد الأوروبى لرعاياهم، في العام 2014، بعد تزايد تكرار ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر في الفترة الأخيرة، وبخاصة ضد السائحين مما دفع شركات السياحة أن تتجه لدول أخرى. وأوصت الدراسة، بضرورة التأمين الكافى للمناطق السياحية والأثرية والوجود الأمنى المكثف فى الشارع لضبط إيقاع الأمن وحماية المواطنين والسائحين على حد سواء، التعامل مع ظاهرة التحرش الجنسى كمشكلة أمن قومى تستدعى اهتمام وتضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة، تقنين عمل أصحاب الجمال والخيول والبائعين داخل المناطق السياحية، والرقابة الشديدة والمستمرة عليهم والتعامل بحزم مع أى تجاوزات قد تصدر منهم تجاه السائحين. وطالبت الدراسة تفعيل دور القائمة السوداء، وذلك لمنع أى عامل يثبت تعرضه للسائحين بالتحرش من العمل داخل قطاع السياحة، مراجعة القوانين المتعلقة بظاهرة التحرش الجنسى واستحداث التعديلات التى من شأنها أن تشدد العقوبة على المتحرشين، هذا بالإضافة إلى الحرص على تفعيل هذه القوانين، وفق ماذكرت"الحرية والعدالة". وشددت على ضرورة العمل على توفير سكن قريب من أماكن العمل بالنسبة للعمالة المغتربة تمكنهم من استقدام أسرهم، والإقامة معهم وخاصة فى المحافظات السياحية النائية، ضرورة تفعيل دور وزارة السياحة فى الرقابة على المنشآت السياحية والفندقية والتعامل بحزم مع الفنادق والمنشآت التى تحدث بها مثل هذه الحالات. وكانت السياحة المصرلاية تأثرت سلبا بسقوط طائرة الركاب الروسية أكتوبر الماضي، وألغت عدة دول أوروبية رحلاتها إلى مصر. ويمر القطاع السياحي في مصر بمعضلة، تتمثل في أنه لم يستطع على مدار السنوات الخمس الماضية، استعادة أدائه قبل ثورة 25 يناير 2011، من حيث العوائد السياحية، والتي قاربت نحو 13 مليار دولار، أو عدد السائحين، والذي وصل نحو 12 مليون سائح سنوياً، فضلاً عن تشغيل العديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.