صرح الخبراء بانخفاض الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا بشكل كبير، في حال التزام دول القارة بقرارات مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ "COP 21"، القاضية باستبدال استخدامات الغاز الطبيعي بموارد الطاقة المتجددة. وقال ريتشارد كاوزلاريتش، مدير في مركز "علوم الطاقة والسياسة" في جامعة جورج ماسون، اليوم الجمعة، إن "الوقت قد حان لإعادة النظر في التأثير المشترك لتراجع الطلب على الغاز في أوروبا من جهة، والالتزام بتعزيز بيئة معيشية خضراء، منخفضة الكربون من خلال تنفيذ اتفاق "COP 21" من جهة أخرى. ووصف كاوزلاريتش، والذي شغل منصب سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في العاصمة الأذرية باكو، في الفترة بين 1994 و1997، للأناضول، التزام الاتحاد الأوروبي باعتماد مصادر الطاقة المتجددة ب "القوي"، تحت إشراف القيادة الألمانية، لدرجة أن الاهتمام في استثمارات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالغاز، أصبح ضئيلاً جداً. وأكد أن" الطلب متوسط المستوى في أوروبا على الغازالطبيعي ، الذي لا ينمو، سينخفض بشكل كبير في المرحلة القادمة". وقال ماركو جيولي، محلل سياسي من مركز دراسات السياسة الأوروبية، ومقره بروكسل، إن "الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي تناقص، خلال العقد الماضي". وأضاف جيولي أن "العرض العالمي للغاز، ارتفع، نظراً لقدرة روسيا الكبيرة على إنتاج الغاز المُسال، وارتفاع قدرة إسالة الغاز الطبيعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا، فيما التوقعات تعتمد إلى حد كبيرعلى مدى تنفيذ الحكومات التزاماتها في الحد من الانبعاثات الكربونية، على خلفية اتفاق "COP21". وشهد اجتماع مؤتمر"COP21" للمناخ 2015 (عقد في 12 ديسمبر من الشهر الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس)، الاتفاق القانوني الأول من نوعه، على مستوى العالم، بشأن تغير المناخ، بعد أكثر من 20 عاماً من مفاوضات الأممالمتحدة. وكانت الدول المشاركة اتفقت على العمل على تقليل انبعاث الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، واتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون ظهور الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي. وبحسب النص النهائي، فإن الدول اتفقت على مراجعة الخطط الوطنية المتعلقة بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مرة كل خمسة أعوام، وتوفير دعم مالي بقيمة 100 مليار دولار أمريكي سنوياً على الأقل، لمواجهة التغير المناخي في البلدان النامية.