المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الذي يعد من أهم المقدسات الإسلامية عند العرب والمسلمين، فما من مسلم إلا ويعلم أن المسجد الأقصى موجود في القدس ، وبجواره مسجد قبة الصخرى الذي بناه عبدالملك بن مروان فوق الصخرة التي عرج منها الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج، فكل صغير وكبير منذ نعومة أظافره ، حتى الذي لديه شطحات غربية ، لم ينكر ما ذهب إليه يوسف زيدان، الكاتب والروائي، بأن الأقصى ليس هوالمسجد الأقصى الذي هو معلوم للجميع في هذه الأمة أنه المسجد الأقصى، الذي تحاول دولة الكيان هدمه، فإذا لم يكن كذلك فلماذا تحاول إسرائيل هدمه، حيث طالعنا بقوله إن "المسجد الموجود في مدينة القدسالمحتلة ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن الكريم والذي أسرى الرسول إليه"، على حد قوله. وأضاف خلال لقائه في برنامج "ممكن"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الموالية للانقلاب، أمس الخميس، أن المسجد الأقصى الحقيقي الذي ذكر في القرآن يوجد على طريق "الطائف"، ولكن المسجد المتواجد في فلسطين لم يكن موجودًا من الأساس في عهد الرسول محمد صلى الله عليه سلم، وأن من بناه هو الملك بن مروان في العصر الأموي"، حسبما قال. وأكد "زيدان" أن الحرب مع إسرائيل حول القدس لا معنى لها، قائلا: "ما يحدث حاليًا هو صرع سياسي حول أرض، ولا يوجد علاقة للدين به، ومستعد للعدول عن قناعاتي هذه إذا قُدم لي دليل واضح يخالف ما قلته في هذا الشأن". وأوضح "زيدان" أن ما قاله حول المسجد الأقصى لا يعني أن إسرائيل لها الحق في احتلال قلسطين، مضيفًا: "إسرائيل تم بنائها عى باطل، وهي عدو وعبارة عن مجتمع عسكري برر وجود حكومات عسكرية في المنطقة كلها". إذا كانت دولة الكيان الصهيوني تعلن أن الصراع بيننا وبينها هو صراع عقائدي ، والدليل الأكبر على ذلك أنها قد تسمت باسم نبي الله يعقوب "إسرائيل" ولقد ردد علماء هذه الأمة وأعلنوها صراحة "معركة الوجود بين القرآن والتلمود" هو صراع عقائدي ، وسل بني إسرائيل لماذا يزرعون شجر الغرقد إذن. إن محاولة البعض إثناء الأمة عن الاستعداد للمعركة الكبرى بتلك المزاعم الباطلة لن ينجلي على كل ذي لب ، وإن الانشغال في الرد على هذه المهاترات مطلوب بقدر ولكن لا يشغلنا عن الاستعداد كما قلت عن معركة الوجود التي يستعد لها اليهود بكل ما أتوا من قوة وعتاد لكن ستكون وبال عليهم.