مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، رصدت شبكة “الجزيرة” الإخبارية، زيادة محاولات النظام العسكري احتواء الشباب الذي قاد الثورة، لكنه خرج بعدها بخفي حنين حسب البعض. وأوضح التقرير أن حركات ثورية رفضت ما تداولته بعض الصحف عن محاولة الرئاسة المِصْرية عقد لقاءات مع شباب ثورة 25 يناير وأحداث 30 يونيو، للحديث معهم في بعض القضايا وتعيين بعضهم في مجلس النواب المقبل، حسب "التقرير المصري" بعض الشباب اعتبروا ما سموها- دعوة الاحتواء بأنها شكلية، ولم تصل إلى الكوادر الثورية، واقتصرت فقط على أشخاص لا يمثلون الثورة أو الحراك النضالي المتواصل فى الشارع المِصْري، خاصة في ظل أن الكوادر الشبابية من رموز ثورة يناير يقبعون في سجون العسكر. وأوضح التقرير أنه وحسب ذات المصادر، فإن اللقاء الهزلي المزمع إقامته مع أشباه الشباب ومدعي الثورية، سيتم خلاله استبعاد ملف الاعتقالات والإخفاء القسري وقانون التظاهر وملف الحريات والقتل خارج القانون وفاشية مليشيات الانقلاب، ليحقق الغرض الكامل منه بتقديم مسكنات وهمية للشباب. وبالتوازي مع هذه الدعوة المسرحية من جانب العسكر، ظهرت أصوات إعلامية موالية للسلطة ترى ضرورة ألا يتسرع الشباب بثورة جديدة، فى مشهد ساخر كان بطله الإعلامي المثير للجدل عمرو أديب، الذى طالب بتأجيل الثورة عاما أو اثنين، حتى تقف البلد على قدميها، متجاهلا الفشل الذريع والفساد الذى عشش على مفاصل الدولة وأكل مؤسساتها، حسب التقرير المصري" وفى المقابل، أعاد آخرون حسب التقرير- خطاب الإعلاميين المؤيدين لنظام المخلوع مبارك إبان 25 يناير، والذين اعتبروا الثورة دعوة للفوضى، وهو الفريق الذى ضم كافة الأذرع الإعلامية، وانضم إليهم المنبطحون على عتبات البيادة. وختم التقرير إلى أنه حسب مراقبين- فإن السيسي يواجه معضلة كبيرة مع الشباب العازفين عن المشاركة السياسية، والذين عزفوا عن الحضور أو المشاركة في أي استحقاقات انتخابية وقعت عقب انقلاب الثالث من يوليو عام 2013، وهو مؤشر على نتائج محاولات العسكر لاحتواء غضبة الشارع، ويفتح باب الأمل لعودة الشباب الثوري إلى ميادين الحرية.