توقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميريكية أن تستعيد الثورة المصرية عافيتها مجددا بعد أن قرر الدكتور محمد البرادعى، أن يتراجع عن استمراره فى حملة ترشحه للرئاسة فى مصر، وذلك احتجاجا منه على ما وصفه بالصفقة المتوقع إبرامها بين كل من العسكر والإخوان، بشأن هذا المنصب الرفيع فى الدولة. وأكدت الصحيفة أن التيارات الثورية بدأت تستجمع قواها من الشتات الذى عاشته لشهور طويلة مضت، فى ظل تراكم الخبرات التى بدأت الكوادر الشبابية الثورية فى اكتسابها، على خلفية المواجهات السياسية والعسكرية العنيفة التى خاضتها ضد الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة العسكرية، على الرغم من حملات المداهمات الأخيرة ضد عدد من هؤلاء الكوادر. بالمقابل – بحسب تقرير الصحيفة – فإن قوى الثورة المضادة قد باتت أقوى من أى وقت مضى، بعد أن استفادت من حملات التشويه الإعلامية المتعمدة ضد الثوار، لصالح القوى التقليدية الآن وتتمثل فى العسكر والإخوان، وهو ما ينذر بمواجهات (دامية) لأول مرة فى الميدان يوم الخامس والعشرين من يناير المقبل، وهو اليوم الذى أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة عيدا للثورة، فيما اعتبرته القوى الثورية نقطة بداية جديدة للثورة التى لم تحقق حتى الآن إلا القليل من أهدافها، أما قوى النظام البائد، فتعتبره يوم معركة حياة أو موت بالنسبة لها وهدفها الأول سيكون إسقاط ما تبقى من ثورة يناير التى اسقطت نظام مبارك المخلوع.