أكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي تمسك بلاده بموقفها الرافض لنشر قوة دولية في جنوبي لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي، معتبرًا هذا الأمر يمثل "خطًا أحمر" بالنسبة لباريس. واعتبر بلازي ذلك في حديث لصحيفة "الحياة" نشرته اليوم أن المجزرة الصهيونية في بلدة قانا أدت إلى اعتماد المسئولين الذين التقاهم في لبنان، مزيدًا من التشدد. ورأى أنه من غير الممكن الرهان على الحل العسكري، محذرًا من أن يؤدي ذلك إلى كارثة تتجاوز ما شوهد خلال الأيام الماضية. ودعا إلى ضرورة توصل الحكومة اللبنانية إلى اتفاق مع "حزب الله"، وخصوصًا أنه شارك في الحكومة وموافق على الخطة التي اعتمدتها. وأكد بلازي أنه ليس لدى فرنسا محرمات، وأنه تناول الغداء على مائدة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في حضور وزراء أحدهم قريب من "حزب الله". ونفى أن يكون وزير خارجية إسبانيا ميجيل أنخيل موراتينوس توجه إلى دمشق بتكليف من الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هناك فرصة أمام إيران الساعية للعب دور على مستوى المنطقة، لإظهار قدرتها على استعادة علاقة الثقة مع الأسرة الدولية. يذكر أن فرنسا رفضت للمرة الثانية المشاركة في اجتماع نيويورك المخصص لتشكيل القوة الدولية المقترح إرسالها إلى لبنان.