أكدت إيران أنها ماضية قدما في تعزيز ترسانتها العسكرية بالكشف عن امتلاكها جيلا جديدا من الطائرات من دون طيار، وذلك لرد أي عدوان أمريكي صهيوني مرتقب. وقال وزير الدفاع الإيراني اللواء مصطفى محمد نجار إن هذه الطائرات من دون طيار المعروفة أيضا بالأنظمة الجوية، تتمتع بالقدرة الفائقة والدقة البالغة.
من جهته أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استعداد بلاده للتفاوض على كل الأمور إذا عدل الأميركيون عن هدفهم في إسقاط الحكومة الإيرانية.
يأتي ذلك في وقت يستعد فيه رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية غلام آغا زاده للقاء نظيره الروسي سيرغي كيريينكو في موسكو اليوم الاثنين، لبحث قضية مفاعل بوشهر الذي يشيده الروس في إيران رغم الاعتراضات الأميركية.
وقال ناطق باسم الوكالة الفيدرالية للطاقة الذرية إن روسيا تستطيع تسليم إيران الوقود النووي في مارس القادم، أي قبل ستة أشهر من موعد تشغيل المفاعل. ويتوقع أن تنتهي أعمال بناء المفاعل الذي تقدر كلفته بمليار دولار في سبتمبر 2007.
وفي ذات السياق حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف من مخاطر تكرار سيناريو العراق في إيران، وربط فرض عقوبات على هذا البلد بالعثور على أدلة دامغة بشأن برنامجها المفترض لإنتاج السلاح النووي.
وقال إيفانوف لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية إنه لا يمكن تسوية الأزمة النووية الإيرانية إلا عن طريق التفاوض مع تعاون أكبر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إن أمام منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بضعة أسابيع لا أشهرا كي يتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن جدول أعمال المحادثات الخاصة ببرنامجها النووي.
وأضاف دوست بلازي في تصريحات تلفزيونية أن سولانا اجتمع مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني قبل أيام قليلة، واعتبر أن المناقشات كانت بناءة وتمت فيها إثارة مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم للمرة الأولى.
وكان من المقرر أن يجتمع سولانا ولاريجاني مرة أخرى يوم 14 سبتمبر الجاري لكن تم إرجاء الاجتماع.