أكدت الصين أنها قامت بتجربة سلاح مضاد للأقمار الاصطناعية. وقال يت ليو جيانشاو للصحفيين "إن الصين قد أعلمت أطرافا آخرين وأبلغت أيضا الجانب الأمريكي". وأضاف أن الصين "تريد أن تؤكد أنها دعت دائما إلى تطوير سلمي للفضاء، وتعارض سباقا للتسلح في الفضاء (...) لكنها لم ولن تشارك أبدا في أي شكل من أشكال سباق التسلح في الفضاء". وكانت معلومات في هذا الشأن تحدث عنها مسؤول كبير في البيت الأبيض الأمريكي قد أثارت قلق بل رعب عدة دول من بينها الولاياتالمتحدة واليابان واستراليا وكوريا الجنوبية وكندا. لكن بكين لم ترد رسميا، مكتفية بالتذكير بالتزامها الاستخدام "السلمي" للفضاء. وردا على سؤال عن سبب تأخر الصين في الرد، قال ليو إن "الصين ليس لديها ما تخفيه"، مؤكدا "أصدرنا ردنا بسرعة بعدما عبرت الأطراف المعنية عن قلقها". وتابع أن الصين "تبنت موقفا مسؤولا في هذا الشأن". وبعد معلومات نشرتها مجلة "افياشن ويك" الاسبوعية، أعلن مسؤول أمريكي كبير، الأسبوع الماضي، أن وكالات تجسس أمريكية لاحظت أن الصين اختبرت بنجاح في 11 يناير سلاحا قادرا على تدمير أقمار اصطناعية. وأضاف المصدر نفسه أن الصينيين دمروا في هذا الاختبار أقمارهم الاصطناعية لللأرصاد الجوية بشحنة أطلقت بصاروخ بالستي. ووقعت العملية على ارتفاع 800 كلم عن سطح الأرض. وكانت الصين انضمت إلى الدول الفضائية الكبرى في عام 2003 بإطلاقها أول رحلة مأهولة لها بعد الولاياتالمتحدة وروسيا. وفي 2005 أطلقت مجددا رحلة مأهولة وتأمل في إطلاق رحلة غير مأهولة إلى القمر في 2010. وتنفق الصين 500 مليون دولار سنويا على برنامجها الفضائي، بحسب أرقام رسمية.