نجيا من حادث تحطم طائرة النقل، الذي وقع فى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان الأربعاء الماضي، طفلة ورجلا وحيدان ويتلقيا العلاج من الإصابات التي لحقت بهما جراء الحادث، في إحدى المستشفيات الخاصة بالبلاد. وتعانى الطفلة واسمها "استيلا آمو" وعمرها سنة واحدة وشهرين، من كسرٍ بالقدم اليسرى، وآخر باليد اليمنى، فضلا عن إصابات متعددة بالرأس، أما الرجل ويدعى "ورو اروب" وهو فى العقد الثالث من العمر، فيعاني من عدة كسور، اثنان باليد اليمنى، ومثلهما بالرجل اليسرى. وفي حديث للأناضول، أمس الخميس، قالت قريبة والدة الطفلة "استيلا"، إن "والدة الطفلة، كانت في منطقة (فلوج) من أجل العلاج من مرض ما فى رأسها وبعدما أكملت العلاج قررت العودة إلى منطقتها ثانية، وبالفعل يوم الحادث اتصلت بأقاربها من أجل استقبالها بالمطار، وهنا فى جوبا وقبل إقلاع الطائرة بدقائق اتصلت بِنَا على الهاتف وقالت إنها على متن الطائرة برفقة استيلا وكانت، هذه آخر لحظة تتحدث معنا، فيها". وواصلت القريبة وتدعى "نيالو" قائلة "وما أن سمعنا خبر سقوط الطائرة المتجهة إلى فلوج، تحركنا على الفور، إلى المستشفى لنجد أن المسعفين قد أحضروا شخصين، هما، طفل ورجل بالغ، وما أن رأينا الطفل حتى عرفنا أنها، استيلا، وأن بقية الركاب قد ماتوا جميعا". أما "تونق" عم الناجى الثاني "وور اروب"، فقد قال للأناضول، إن "اروب، يعمل بمنظمة غير حكومية فى منطقة ملوط التى تبعد مسافة نصف ساعة من منطقة فلوج بالسيارة وقد كان على متن الطائرة خلال عودتها لمكان عمله". وتابع "تونق" بالقول "صباح ذلك اليوم قمنا بوداع، أروب، وبعد ذلك سمعنا أن الطائرة المتجهة الى ملوط قد سقطت ومات جميع الركاب، فهرعتُ الى موقع الحادث وهناك علمت أن جميع الركاب قد ماتوا ما عدا شخصان". واستطرد قائلا "وما هى إلا لحظات حتى اتصل بى طبيب من المستشفى التعليمى بجوبا، وقال لى إن، وور، على قيد الحياة، لأنه، بعدما نقل الى المستشفى كان واعيا وأعطى رقم هاتفى للطبيب". يذكر أن الطفلة والرجل قد تم نقلهما من مستشفى جوبا التعليمى إلى مستشفى آخر خاص يتبع للصينيين يسمى مستشفى السلام، بالعاصمة. وتحطمت طائرة شحن روسية الصنع، ظهر الأربعاء الماضي، بعد إقلاعها من مطار عاصمة جنوب السودان، ولقى 38 شخصا ممن كانوا على متنها وعددهم 40، مصرعهم، بينما نجيت الطفلة والرجل.