قررت المعارضة اللبنانية مساء أمس الثلاثاء تعليق إضرابها بعد يوم واحد من إضراب عام وشامل دعت إليه في إطار ضغوطاتها من أجل إسقاط حكومة فؤاد السنيورة . وأفادت أنباء بأن أنصار المعارضة اللبنانية قاموا برفع الحواجز عن الطرق الرئيسية بما فيها طريق مطار بيروت في استجابة لقرار قيادات المعارضة بتعليق الإضراب الذي شهد يومه الأول أمس مصادمات عنيفة قتل فيها ستة أشخاص وجرح أكثر من 130. وقالت المعارضة إنها سوف تعتمد أشكالا أخرى من الاحتجاج أشد تأثيرا في المستقبل لتحقيق مطالبها بحكومة وحدة وطنية وانتخابات مبكرة. ودعا البيان الفريق المتسلط إلى أخذ العبرة من هذا الحدث وحمله مسؤولية إخراج لبنان من المأزق الكبير الذي أدخله به. وقد رافق الإضراب العام سلسلة احتجاجات ميدانية تحولت لمواجهات بين أنصار المعارضة والحكومة جرى فيها إطلاق النار وكانت أعنف المصادمات في بيروت وطرابلس حيث تراشق شبان من الجانبين وحاول عناصر من الجيش تفريقهم بإطلاق النار في الهواء. من جهته دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى عقد جلسة استثنائية عاجلة لمجلس النواب لمناقشة تطورات الأوضاع وأكد استعداده للتجاوب مع أية جهود عربية لحل الأزمة. من جانبه قال النائب عن كتلة حزب الله حسن فضل الله إن الإضراب كان رسالة شعبية واضحة تؤكد أن المعارضة تريد مشاركة وطنية تستعيد صيغة العيش المشترك، داعيا الحكومة للتراجع عن موقفها الذي قال إنه يستند إلى الدعم الأميركي.