كان بالأمس القريب أحد الذين مهدوا الأرض لدخول العسكر وعلي رأسهم السيسي للقصر الجمهوري والانقضاض علي الحكم الشرعي المتمثل في الرئيس المنتخب د. محمد مرسي حتي أطلق البعض عليه مهندس السيسي لكن تورتة انقلاب العسكر لم يصبه الدور فيها فقد كان يطمع علي الأقل أن يتول حقيبة الإسكان تلك الوزارة التي ظل يحلم بها حتي في ظل حكم مبارك وظن أنه سينالها لا محالة بعد جهوده الجبارة في تنحية الديمقراطية وفتح الطريق أمام ديكتاتورية العسكر لكن خرج ذليلا مدحورا يجتر مقتل طموحاته علي قارعة الطريق لكنه ظل مؤيدا للسيسي علي طول الخط خوفا وهلعا من أي قرصة أذن مثل التي نالها رفيقه السيد البدوي أو حمدي الفخراني علي سبيل المثال إنه المهندس ممدوح حمزة ثائر الأمس البعيد انقلابي الأمس القريب طريد اليوم. وحمزة ينتهز الفرص فقط ولا يقول الحقيقة طوال الوقت لكنه يقولها فقط حينما تكون جلية واضحة علي الأرض لا يمكن لأحد إنكارها فيضع كلماته علي تويتات صفحته ليشفي بها غليله، وقد سخر اليوم من السيسي والحكومة وسعد بمقاطعة المصريين لانتخابات الدم ولكنها ليست سعادة المعادي للانقلاب ولكنها سعادة في ثوب الشماتة لأن الانقلاب لم يقربه منه ولم ينصبه وزيرا أو رئيسا للوزراء. فكتب حمزة في تويته له اليوم عبر تويتر ساخرا من العدد الهزيل الذي حضر أمام اللجان وكتب يقول: (عدد اللي ذهب ليصوت علي مستوي مصر كلها حتي الآن أقل من مسيرة امبابة يوم 28 يناير) وفي عبارته الساخرة فهو يسخر فيها من الأعداد الضئيلة التي خرجت وربط ذلك بثورة 25 يناير في ملمح لا يخفي علي أحد في صورة تهديد قادم لثورة قادمة حيث يذكرهم بأن أعداد الحشود الحقيقية في الثورات. وقد أكد علي ذلك في تعقيبه علي تعليق أحد قراء تويتاته ويدعي حسن فؤاد حيث قال له حمزة: أن هذا- أي الماطعة وإرادة الشعب - تعكس المزاج العام للشعب المصري. حسب نص تعبيره. وقد تابع حمزة تويتته تلك بأخري بعد ساعات من تأكده من المقاطعة الشاملة وأن النهار كالليل كانت اللجان خاوية علي عروشها فكتب حمزة مادحا الشعب المصري: (الشعب المصري لا يأكل وجبة فاسدة) وفوق أنها عبارة مديح للشعب فهي في نفس الوقت تدين السلطة الانقلابية الحاكمة بأنها لم تقدم للمصريين سوي وجبة من المرشحين الفاسدين لكن الشعب لفظهم ولم يمد يده لوجبة العسكر وأعلن المقاطعة.