اشتعلت حرب الدفاع عن المصالح بين المملكة العربية السعودية، والانقلاب فى مصر، فبين توجيه صفعات للسيسى التى اتضح فيما بعد أنها من أجل الانصياع، والآخر يقابلها ب"الرز"، والشعبين المصرى والسعودى يدفعان الثمن، من أموال الأولى بسبب سياستها، ومن أرواح الثانية بسبب تأجير الجيش المصرى لمن يدفع أكثر. الرسائل التى وجهها الطرفين" المصري والسعودى"، عبر رجالهم فى الإعلام والسلطة المقربين لهم، أوضحت الرؤيا تمامًا، فمنذ بدأ قصف اليمن، والمناوشات بين السيسى وسلمان ونجله قائمة على قدمًا وساق، فالعبة الأموال التى كان ينتهجها الملك عبدالله مع السيسى والعسكر باتت مكشوفة وتغيرت تماماً فى عهد سلمان، وتم رفع الدعم تمامًا، وزاد الأمر تعقيداً عندما أعلن السيسى عن دعمة للرئيس السورى الحالى بشار الأسد ، والتى تعترض السعودية بدورها على تواجده من الأساس، تعبيراً منها على أن وجوده هو قوة لإيران العدو الأول للمملكة فى المنطقة. رسالة كاتب سلمان وإرباك حسابات العسكر الكاتب الصحفى ومدير قناة العرب الإخبارية، جمال خاشقجى، المعروف بقربة من دوائر الحكم السعودية، قال أن كل من يدافع عن بشار يفُسخ عقده معنا، يقصد المملكة ومصالحها، موجهًا رسالته إلى السيسى ورجاله فى مصر عقب الإعلان عن دعمهم للضربات الروسية فى سوريا، التى تدعم بشار الأسد، وهو ما اعترضت عليه السعودية. وقال فى تدوينه له عبر موقع التواصل الإجتماعى المصغر تويتر: القبول ببشار والدفاع عنه قبول بايران في سورية ، الاختلاف هنا ليس " اجتهادات " محتملة بين اشقاء ، وانما هو اختلاف " فاسخ للعقود "، حسب التدوينة. ويبدو أن هذه الرسالة قد أربكت حسابات السيسى، الذى كان يناشد فى الفترة الأخيرة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإستئناف دعم نظامة على نطاق واسع كما كان إبان حكم الملك عبدالله، ولكن مجرى الأحداث أثبت استحالة حدوث ذلك. ليست الرسالة الأولى جدير بالذكر أن هذه لم تكن الرسالة الأولى التى يوجهها سلمان ونجله للسيسى عبر رجالهم، حيث قام كل كتاب المملكة وصحفها الرسمية، بمهاجمة تصريح سامح شكرى، وزير خارجية السيسى، الذى قال فيه أنه يدعم بقاء بشار الأسد فى السلطة، بل ويدعم أيضًا الضربات الصليبية التى تترأسها روسيا على أرض عربية.