رجحت مصادر اقتصادية مسؤولة الإطاحة قريبا بمحافظ البنك المركزي هشام رامز على خلفية "أزمة الدولار " الحالية وبما أثر على الاقتصاد المصري برمته . وقالت المصادر ان هناك سيناريوهين يتم النقاش حولهما أولها الإطاحة الفورية برامز قبل انتهاء مدته أو الانتظار لشهر نوفمبر المقبل حيث تنتهي مدة مجلس إدارة البنك لإيجاد مخرج كريم له بعد أن تحمل المسؤلية في فترة حرجة رغم أخطائه الكارثية على الاقتصاد . وأشارت المصادر إلى تلقى جهات عليا عدة تقارير من جهات سيادية واستشارية اقتصادية حول أزمة تراجع الاحتياطي النقدي وفشل السياسة النقدية الحالية في الحفاظ عليه مع تسببها في إحداث أزمة غير مسبوقة في السوق وتهريب جزء كبير من الأموال بالعملات الأجنبية للخارج غالبيتها هربها مستوردون خارج الجهاز المصرفي لتلبية احتياجتهم للاستيراد بعد فشلهم في تحويلها رسميا، حسب بوابة القاهرة. وقالت إن تقارير تم تجميعها من رجال أعمال عن توقف أعمالهم بسبب سياسة "رامز" النقدية وإغلاق آلاف المصانع بسبب عدم قدرتهم على تلبية استيراد المواد الخام فضلا عن ارتفاع الأسعار بالداخل بنسب كبيرة . ورجحت المصادر ان يترك لرامز اتخاذ قرار وشيك بتخفيض جديد لقيمة الجنيه المصري أمام الدولار ليصل الى ثمانية جنيهات بصورة رسمية في محاولة لتقليل الواردات وزيادة الصادرات ومحاولة لإيقاف الارتفاع الجنوني لسعر الدولار في السوق السوداء والذي أقترب من ثمانية جنيها ونصف الجنيه. وتوقعت مصادر مصرفية أخرى إجراء تعديلات ايضا على أعضاء مجلس إدارة البنك المركزى المصرى مع انتهاء مدة المجلس الحالى فى نوفمبر المقبل، وتعيين نائب للمحافظ للسياسة النقدية، ذلك المنصب الذى ظل شاغراً بعد استقالة نضال عسر منه إثر تطبيق الحد الأقصى للأجور. وقالت المصادر إنه من المتوقع إعلان التشكيل الجديد لمجلس إدارة البنك خلال أسابيع، وأشارت إلى أن إجراء تعديل على المجلس من عدمه يرجع لقرار رئيس الجمهورية، فيما قالت مصادر مقربة من هشام رامز، محافظ البنك المركزى، إنه لا ينوى الاستمرار فى منصبه لفترة جديدة. وأضافت المصادر أنه حال مغادرة «رامز» المتوقعة من منصبه، فإن أبرز الأسماء المرشحة لخلافته هى طارق عامر، نائب محافظ البنك المركزى سابقاً، ومحمد بركات، رئيس المصرف العربى الدولى، ورئيس اتحاد المصارف العربية، وجمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى للرقابة والإشراف، وهشام عزالعرب، رئيس اتحاد بنوك مصر، وهشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، ومنير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، ونضال عسر، رئيس المصرى الخليجى. وأشارت المصادر إلى أنه من المعتاد أن تنتهى مدة مجلس إدارة البنك بما فيها المحافظ فى نوفمبر كل 4 سنوات، ما يشير إلى وجود أكثر من سيناريو محتمل، الأول إعلان تشكيل كامل للبنك فى نوفمبر يشمل المحافظ، أو تحديد موقف المحافظ فى يناير المقبل.