أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق أوسلو ردًا على تقاعس الكيان الصهيوني عن الوفاء بتعهداتها إزاء الخطة الانتقالية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأكد عباس "نعلن أنه ليس بوسعنا الاستمرار في الالتزام القانوني بهذه الاتفاقات الموقعة وأن إسرائيل يجب أن تتحمل كافة مسؤولياتها كقوة محتلة، لأن الوضع الراهن لا يمكن له أن يستمر". وقال عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك إن "فلسطين تستحق اعترافاً دولياً كاملاً وعضوية كاملة في الأممالمتحدة". انتهاكات الأقصى وفيما يخص اعتداءات إسرائيل المتكررة على المسجد الأقصى، قال عباس "الحكومة الإسرائيلية تخطط لخلق وضع قائم جديد وتقسيم زماني في المسجد الأقصى يسمح للمتطرفين المحميين من قوات الأمن الإسرائيلية وبمرافقة وزراء ونواب كنيست بالدخول إلى المسجد بأوقات معينة بينما يتم منع الفلسطينيين". وأضاف أن هذه الممارسات "تخالف الوضع القائم في القدسالمحتلة منذ ما قبل عام 1967 وما بعده، ونحن لن نقبل بذلك، وشعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذا المخطط الذي يؤجج مشاعر الفلسطينيين والمسلمين". ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية "قبل فوات الأوان إلى التوقف عن استخدام قواتها الغاشمة لفرض مخططاتها بالمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خصوصاً المسجد الأقصى"، محذراً من أن ذلك سيحول الصراع من صراع سياسي لصراع ديني يفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.