من مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام إلي مركز الدراسات السياسية بجامعة القاهرة واصل روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني المؤيد لإسرائيل الدعوة الي تدريس الهولوكوست »المحرقة النازية« التي تعرض لها اليهود بألمانيا في مناهج التعليم بالعالم العربي. فقد فتح الدكتور عبدالمنعم سعيد أبواب الاهرام على مصراعيها امام روبرت ساتلوف الذي زعم وجود مشكلة في كتابة التاريخ بالعالم العربي ودافع أيضا عن حق اسرائيل في امتلاك أسلحة الدمار الشامل. كما فتح الدكتور عبدالمنعم المشاط أبواب مركز الدراسات السياسية بجامعة القاهرة أمام ساتلوف، حيث استكمل ما بدأه في الأهرام واستمر ساعتين في الحديث عن رؤيته حول الهولوكست والذي تضمنها كتابه الجديد »مع الصالحين.. القصص المنسية عن الهولوكست في الأراضي العربية« الذي ينتقد فيه بشكل لاذع موقف بعض العرب من الهولوكست. واعترف ساتلوف بالدور الذي يلعبه اللوبي الاسرائيلي في الضغط علي السياسة الأمريكية، وطالب الولاياتالمتحدة بالاهتمام بتأثير الصراع العرقي بين الشيعة والسنة في العراق. ورفض ساتلوف الاجابة علي سؤال لحافظ الميرازي مراسل قناة الجزيرة في واشنطن حول حقيقة العلاقة بين معهد دراسات الشرق الأدني والذي يتولي ساتلوف منصب المدير التنفيذي له، وبين المنظمات الصهيونية في الولاياتالمتحدة. وأشار حافظ الميرازي إلي وجود علامات استفهام عديدة حول زيارة وكلمة ساتلوف، وأكد الميرازي ان معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني خرج أساسا من عباءة اللوبي اليهودي وأسسه مدير الابحاث في »الايباك« مارتن هيندك الذي عمل مساعدا لوزير الخارجية الامريكي بعد ذلك. كما أكد الميرازي ان المعهد معروف بتوجهاته الاسرائيلية، وأشار الي ان كتاب ساتلوف يتحدث عن مشاركة مسلمين عرب في محرقة اليهود »الهولوكست«، وتجاهل دور العرب في انقاذ اليهود من المحرقة كما فعل ملك المغرب، كما تجاهل عدم مشاركة العرب في هذه الواقعة. وأشار الميرازي الي ان كتاب ساتلوف والتحليلات التي صدرت حوله أخذت اتجاه الهجوم علي العرب والمسلمين، وأن المعهد كان له دور في تعقب المراكز والأساتذة بالجامعات الامريكية المعارضين للسياسة الاسرائيلية. وكشف الاعلامي المصري محمد وهبي الذي حضر الندوة تمويل رحلة ساتلوف من الخارجية الامريكية وهو ما يثير علامات استفهام حول الزيارة. كان ساتلوف قد دخل جامعة القاهرة في سيارة بيضاء بزجاج »فاميه« تحمل لوحات هيئة سياسية تابعة للسفارة الامريكية. وكان بصحبته ثلاثة من المسئولين بالسفارة الامريكيةبالقاهرة وحضر الندوة أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب وحافظ الميرازي، والدكتور كمال المنوفي عميد الاقتصاد والعلوم السياسية السابق وعدد من أساتذة الكلية وطلاب الجامعة الامريكية.