دعا ناشطون سوريون عبر المنتديات وصفحات الفيس بوك إلى الخروج غدًا الجمعة، فى مظاهرات تعم جميع أنحاء البلاد، أسموها جمعة "أسرى الحرية". ونفذت اليوم الخميس عدد من المدن السورية مثل حماة ودير الزور وحمص ودوما إضرابًا عاما عن العمل، وتم إغلاق المحال التجارية، وتوقفت حركة المواصلات، وذلك استجابة للإضراب العام الذى دعا إليه الناشطون.
جاء ذلك بينما دخلت أكثر من 10 ناقلات جنود إلى باب السباع، وكشف السكان أن الأمن بدأ انتشارًا سريعًا فى الحى، وقام بإطلاق النار العشوائى على المتظاهرين الذين خرجوا فى مظاهرات مطالبة برحيل الأسد.
وقال الناشط الحقوقى السورى حسان الأبرق: "قوات الأمن والجيش السورى قتلت أربعة أشخاص فى هجمات على منطقة فى شمال غرب البلاد قرب تركيا فى توسيع للحملة العسكرية الرامية لسحق المعارضة للرئيس بشار الأسد".
وأضاف: "الاعتقالات الحاشدة والانتشار الكثيف لقوات الأمن والميليشيا العلوية التى تعرف باسم "الشبيحة"، منعت المظاهرات فى عدد من الأحياء التى تقع فى وسط دمشق وفى مدينة حلب العاصمة التجارية لسوريا".
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية ألقت القبض على 30 شخصًا على الأقل خلال احتجاج للمطالبة بالديمقراطية فى دمشق.
وطوق موالون للأسد فى مدينة اللاذقية الساحلية أمس الأربعاء الماضى المجلس البريطانى، وهو مؤسسة لتعليم الانجليزية.
بشار الأسد وعدم الوفاء بالوعد أوروبيا، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أثناء زيارة له إلى القاهرة عن قناعته بأن وعود النظام السوري بالإصلاح ضعيفة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الضغط من أجل تغيير عاجل في سوريا.
وقال باروزو الذي عرض موقف الاتحاد الأوروبي من "اليقظة العربية" خلال مؤتمر عقده في دار الأوبرا: "وعود الرئيس السوري بشار الاسد بالاصلاح والحوار ضعيفة ولم يتم الوفاء بها بعد".
وأضاف: "الخسائر البشرية غير مسموح بها بدليل مقتل ألفي شخص واعتقال عشرة ألاف خلال الاحتجاجات المعادية للنظام الحاكم في سوريا.
ورحب باروزو بزيارات التضامن من قبل سفيري الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا إلى مدينة حماة الأسبوع الماضي والتي جوبهت بانتقادات حادة من قبل النظام السوري.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته من وجهة نظر الولاياتالمتحدة ،وأنه ليس هو الشخص الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
وجاءت تصريحات كلينتون عقب الهجوم الأخير من قبل متظاهرين موالين للأسد على السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق الذي اتهمت فيه الولاياتالمتحدة نظام الأسد بتنظيمها ، مضيفة أن الأسد ليس هو الشخص الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
وأكدت كلينتون على أن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي دعم للرئيس السوري سواء أكان عاما أم خاصا،لافتة إلى أن واشنطن تعتقد أن الاسد لن يفي بوعوده الإصلاحية في مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة والمناهضة لحكمه.
وأضافت أن الأسد سعى للحصول على مساعدة الإيرانيين من أجل قمع شعبه ،داعية المجتمع الدولي إلى الإعلان بوضوح عن موقفها كما فعلت الولاياتالمتحدة.
وتابعت وزيرة الخارجية الأمريكية أنه إذا كان الأسد يظن أن أمريكا تأمل سرا أن ينجو نظامه من هذه الفوضى ليواصل وحشيته وعمليات القمع فإنه مخطئ،منددة في تصريحات صحفية أمس بإخفاق قوات الأمن السورية فيحماية السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق من قبل محتجين غاضبين موالين للأسد ،محاولين اقتحام السفارتين أمس.