فوجئ المصلون بمسجد الملك فيصل بمطار القاهرة الدولى الجمعة، بجلوس نائب رئيس الجمهورية الأسبق اللواء عمر سليمان بينهم، الذى حضر مبكراً بمفرده ولا يصطحب معه سوى سائقه، ولم يتعرف عليه أحد حيث حاول أن يخفى ملامحه خلف نظارته السوداء، إلا أن إمام المسجد فاجأ سليمان وأذاع أثناء الخطبة عن وجوده، وكان يجلس فى الصف الثالث, وطلب منه أن يوفر للمسجد تكييفاً وسجاداً، حسب بوابة "الوفد". عقب الصلاة التف المصلون حول سليمان وطلبوا منه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، مؤكدين له أن هناك قطاعًا كبيرًا من الشعب يريده رئيسًا، وعلّق عليهم بأن الفكرة موجودة ولكن ننتظر أن تستقر البلد أولاً.
كما تطرق الحديث بين المصلين وسليمان عن حتمية محاسبة المسئولين السابقين حتى يرضى الشعب وتستقر الأوضاع، ويشعر المواطنون بأن هناك عقاباً لكل من أساء لهذا الوطن وخان المسئولية.
مصادمات مصطفى محمود من ناحية أخرى، شهد ميدان مصطفى محمود بالمهندسين تجمع عدد المؤيدين للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، رافعين لافتات تطالب الجيش بتكريم الرئيس السابق، وإغلاق ميدان التحرير أمام المظاهرات، وعودة الأمن والشرطة للبلاد مرة أخرى، لتحقيق الأمن فى الشوارع المصرية.
شهد الميدان مناوشات ومشادات بين المارة من المعارضين لنظام الرئيس السابق والمؤيدين، والذين اعترضوا على ما يفعله المؤيدون، إلا أن المنظمين للتظاهرة بميدان مصطفى محمود أسرعوا بحل تلك المناوشات والاشتباكات، قبل أن تتسبب فى مشاجرات بين الطرفين.
كما عرض المتظاهرون لقطات على شاشة عرض توضح الاعتداءات التى تعرض لها ضباط الشرطة من قبل المندسين من البلطجية فى ثورة 25 يناير، مؤكدين أن رجال الشرطة لم يكن لهم أى دور فى قتل المتظاهرين، كما وزع المتظاهرون من المؤيدين للرئيس السابق منشورات توضح إنجازاته وتعرض جزءاً من خطابه الأخير قبل التنحى والسيرة الذاتية له.