سقط 14 قتيلا وأكثر من 225 جريحا، اليوم الأحد، عندما أطلق جيش الاحتلال الصهيونى النار على متظاهرين سوريين وفلسطينيين كانوا يحاولون عبور خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية التي يحتلها الصهاينة. وذكر التلفزيون السوري أنه "قتل 14 شخصا بينهم امراة وطفل وأصيب 225 آخرون بالرصاص الصهيونى على مشارف الجولان".
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية إلى أن "المتظاهرين، وهم بالمئات، كانوا سوريين وفلسطينيين".
وأفاد مصورو فرانس برس بأن مئات المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية والسورية وحاولوا قطع أسلاك شائكة قبل حقل ألغام قرب بلدة مجدل شمس في الجولان.
وجاء هذا التحرك لإحياء ذكرى عدوان 1967 الذي احتل خلاله الصهاينة هضبة الجولان السورية.
وكانت قوات الاحتلال الصهيونى قد عززت انتشارها على الحدود مع قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة وخاصة قرب مدينة القدسالمحتلة والمناطق الحدودية البرية مع لبنان وسوريا تحسباً لاندلاع مواجهات بذكرى النكسة على غرار ما حدث في ذكرى النكبة الشهر الماضي عندما نجح متظاهرون في الوصول إلى خط الهدنة في الجولان والحدود اللبنانية مع دولة الصهاينة.
كما أصدرت قوات الاحتلال تعليمات واضحة لجنودها بعدم السماح لأي شخص باجتياز حدود الأراضي الفلسطينية عام 1948، وإطلاق الرصاص الحي باتجاه كل من يحاول اختراق الحدود.
تل أبيب تحمل الأسد المسئولية فى المقابل، قالت الإذاعة العامة الصهيونية أن ديوان رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أصدر بيانا أكد فيه على أن النظام السوري يتحمل المسئولية الكاملة عن أحداث العنف التي وقعت على الحدود اليوم الأحد في شمال هضبة الجولان.
وأكد البيان أن النظام السوري الغاشم يحاول من خلال ممارساته الأخيرة صرف الأنظار عن المجازر والجرائم التي يرتكبها بحق أبناء الشعب السوري.
وقال البيان أن "إسرائيل مثلها مثل أي دولة أخرى في العالم تدافع عن حدودها وسيادتها بوجه أي محاولة لاقتحام حدودها، وفق زعم البيان.
وفي وقت سابق اتهم الناطق بلسان جيش الاحتلال الصهيوني، البريجادير بواف مردخاي، السلطات السورية بأنها تحاول افتعال أزمة على الحدود لصرف الأنظار عما يجري داخل الأراضي السورية من ممارسات قمعية ضد الشعب الأعزل في سوريا.
وأكد مردخاي أن الجيش السوري لم يحرك ساكنا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الحدودية.