قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن الكيان الصهيوني أعد خططا سرية لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية بأسلحة نووية تكتيكية. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية صهيونية أن سربين من سلاح الجو الصهيوني تدربا على تفجير محطة لتخصيب اليورانيوم في نطنز، باستخدام أسلحة نووية "خارقة للحصون"، تأثيرها الإشعاعي محدود. وقالت الصحيفة إنه سيتم أيضا استهداف موقعين آخرين، وهما محطة تعمل بالماء الثقيل في آراك، ومحطة لتحويل اليورانيوم في أصفهان بقنابل تقليدية. وامتنعت المتحدثة باسم الحكومة الصهيونية ميري ايسين عن التعليق على تقرير /صنداي تايمز/. ويرفض الكيان مناقشة مسألة ترسانتها النووية في اطار "استراتيجية غموض" هدفها تخويف أعدائها الإقليميين مع تجنب سباقات التسلح. وقالت ايسين "إننا لا نعلق على أخبار مثل هذه في صنداي تايمز". وفي طهران قال المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني في مؤتمر صحفي إن تقرير الصحيفة "سيوضح للرأي العام العالمي أن النظام الصهيوني هو التهديد الأول للسلام العالمي وللمنطقة". وأضاف "أن أي إجراء ضد إيران لن يترك دون رد.. وسيندم الغزاة على فعلتهم فورا". ونقلت /صنداي تايمز/ عن مصادر صهيونية قولها إنه لن يتم اللجوء إلى توجيه ضربة نووية إلا إذا تم استبعاد شن هجوم تقليدي، وإذا امتنعت الولاياتالمتحدة عن التدخل. وأضافت أن كشف النقاب عن هذه الخطط ربما يهدف إلى ممارسة ضغط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم. وقالت الصحيفة إن الخطة الصهيونية تتصور قيام قنابل تقليدية موجهة بالليزر بفتح "أنفاق" إلى الأهداف. ويتم استخدام رؤوس حربية نووية بعد ذلك، ضد المحطة الموجودة في "نطنز" لتنفجر في مكان عميق تحت الأرض، للحد من الآثار الإشعاعية لهذه القنابل. وقالت الصحيفة إن طيارين صهاينة توجهوا بطائراتهم إلى جبل طارق في الاسابيع الاخيرة للتدريب على رحلة الذهاب والعودة إلى الاهداف الإيرانية والتي يبلغ طولها 3200 كيلومتر، وتم رسم ثلاث طرق محتملة إلى إيران، من بينها طريق يمر فوق تركيا. وقال مصدر عسكري صهيوني طلب عدم الافصاح عن اسمه إن تقرير /صنداي تايمز/ يأتي في اطار "الحرب النفسية". وأضاف "لو كانت لدينا مثل هذه القدرات فإنني أجد من المستبعد تماما أن نستخدمها في ضربة استراتيجية".