أكدت مصادر فرنسية أن كيان الاحتلال الصهيوني قام بعقد صفقة مع رجل أعمال فرنسي لإمداد وحدات النخبة العسكرية الصهيونية بوجبات خاصة توزع على أفرادها أثناء القتال في حرب محتملة مع إيران. أكدت مصادر فرنسية أن كيان الاحتلال الصهيوني قام بعقد صفقة مع رجل أعمال فرنسي لإمداد وحدات النخبة العسكرية الصهيونية بوجبات خاصة توزع على أفرادها أثناء القتال في حرب محتملة مع إيران. وقالت مجلة "لاكنار انشنايه" الأسبوعية الفرنسية نقلاً عن المصادر إنه :"تم استدعاء جنود احتياط إسرائيليين يقيمون في الخارج ليعودوا إلى وحداتهم في الفترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر القادمين". وكان رئيس الأركان الصهيوني الجنرال غابي اشكنازي صرح لنظيره الفرنسي خلال زيارته الخاطفة الأخيرة للعاصمة باريس إن :"إسرائيل لن تقصف إيران، ولكنها قد تقوم بعمليات برية في الأراضي الإيرانية". يشار أن المركز الأمريكي للبحوث الإستراتيجية CSIS قد نشر تقريراً مفاده أن ثمة سيناريوهين صهيونيين لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية كضربة وقائية، غير أنهما لا يخلوان من مخاطر. وأشار التقرير إلى أن :"إسرائيل، ومن أجل تحقيق هدفها، بحاجة على الأقل إلى ما يزيد على 80 طائرة قاذفة مقاتلة أو 30 صاروخاً باليستياً من طراز "أريحا 3" الذي تبلغ قوة رأسه التفجيرية 750 كيلوغراماً من المواد المتفجرة". وبحسب مجلة "لاكنار انشنايه" فإن كيان الاحتلال الصهيوني يخطط لتصفية علماء لهم ضلع في المشروع النووي الإيراني، إضافة إلى القيام بأنشطة ضد حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وكان رئيس الوزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قد وصف في تصريح سابق إيران بأنها أكبر تهديد للسلام في المنطقة، قائلا: "إذا كانت إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية، فإنها ستمنح الإرهابيين مظلة نووية، أو الأسوأ من ذلك، أنها قد تمنحهم أسلحة نووية، وهو ما قد يعرضنا لخطر هائل". وأكد استطلاع للرأي أجرته مراكز بحثية ومنظمات اجتماعية صهيونية هذا العام أن 66 في المائة من المغتصبين الصهاينة يؤيدون فكرة شن عملية عسكرية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية. وذكر مؤيدو الحل العسكري أنهم لن يغيروا آراءهم حتى في حال معارضة الإدارة الأمريكية لمثل هذه الخطوة، ويعارض 15 % فقط من المشاركين في الاستطلاع الخيار العسكري لحل المشكلة النووية الإيرانية.
عملية خاطفة ومفاجئة ويرى محللون أن كشف طهران عن منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم من شأنه أن يجعل كيان الاحتلال الصهيوني يتجاوز مجرد التفكير في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إلى دراسة كيفية تنفيذ ذلك عمليا. هذا ويواجه كيان الاحتلال معضلتين أساسيتين, الأولى أنها ربما لا تتمكن من تدمير منشأة نطنز المدفونة تحت الأرض والمحصنة بشكل قوي, أما المعضلة الثانية فهي أن الهجوم الصهيوني إن أريد له النجاح يجب أن يشمل أهدافا كثيرة أخرى وأن لا يقتصر على المنشآت النووية الثلاث المعروفة. ومن بين تلك الأهداف مصدر التهديد الإيراني الثاني لكيان الاحتلال الذي يتمثل في صواريخ طهران الطويلة المدى. لكن كثيرا من الخبراء يشككون في قدرة سلاح الجو الصهيوني على إحداث ضرر يذكر، بمفاعل نطنز المدفون بعيدا تحت الأرض, مما يجعل الإضرار به مستعصيا على الصهاينة. بيد أن ثمة من يعتقد أن هذا المفاعل أكثر هشاشة مما يتصوره الكثيرون وأن كيان الاحتلال قد تتمكن من خلال استخدام القنابل الخارقة للتحصينات أن تشل العمل في تلك المنشأة بشكل دائم. ويؤكد المحللون العسكريون أن أي هجوم صهيوني على إيران سيكون عملية معقدة للغاية يشارك فيها عدد كبير –نسبيا- من الطائرات الهجومية والطائرات المساعدة, والذي يبدو مؤكدا أن كيان الاحتلال سيجد نفسه مضطر إلى الاقتصار على مهاجمة عدد قليل من الأهداف في إيران, شريطة أن لا يكون ذلك ضمن عملية طويلة المدى, وإنما عملية خاطفة ومفاجئة.