في الوقت الذي تستعد فيه الولاياتالمتحدة لتشديد العقوبات علي إيران في حال اصرت علي الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، كشفت صحيفة فرنسية عن استعداد إسرائيل لمهاجمة طهران بعد شهر ديسمبر القادم. ونقلت صحيفة "لاكنار انشناية" الأسبوعية الفرنسية عن مصادر فرنسية ان اسرائيل قامت بعقد صفقة مع رجل اعمال فرنسي لإمداد وحدات النخبة العسكرية الاسرائيلية بوجبات خاصة توزع علي أفرادها اثناء القتال. وذكرت انه تم استدعاء جنود احتياط اسرائيليين يقيمون في الخارج ليعودوا الي وحداتهم في الفترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. وحسب ما أوردته الصحيفة الفرنسية، قال رئيس الاركان الجنرال جابي اشكنازي لنظيره الفرنسي خلال زيارته الخاطفة الأخيرة لباريس أن إسرائيل لن تقصف إيران ولكنها قد تقوم بعمليات برية في الاراضي الايرانية. وكشفت الاسبوعية الفرنسية النقاب عن ان اسرائيل تخطط لتصفية علماء لهم ضلع في المشروع النووي الايراني اضافة الي القيام بانشطة ضد حماس وحزب الله. ومن جهته، أكد عوزي لاندو وزير البني التحتية الاسرائيلية ان الدولة العبرية ستعرف كيف تتخذ الاجراءات اللازمة اذا شعرت انها في خطر بسبب الطموحات النووية الايرانية، معتبرا أن اوروبا لم تدرك إلي حد كاف الخطر الذي تمثله إيران. وفي نفس السياق، تبني مجلس النواب الأمريكي أمس مشروع قانون يجيز للولايات والحكومات المحلية استبعاد المؤسسات التي تتعامل مع إيران في قطاع الطاقة من الاسواق العامة. ويستهدف مشروع القانون الذي أقر ب414 صوتا في مقابل ستة اصوات الشركات التي تستثمر 20 مليون دولار او اكثر في قطاع الطاقة في ايران. ومن المقرر ان يناقش مجلس الشيوخ مشروع القانون.وتجري الآن دراسة مشاريع قوانين لفرض عقوبات شديدة وتستهدف استيراد البنزين الإيراني. ومن جهتها، حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن تقلل في ختام زيارة إلي موسكو اهمية الخلافات في وجهات النظر بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول احتمال فرض عقوبات جديدة علي ايران.واعربت هيلاري في مقابلة مع شبكة "اي. بي. سي" التليفزيونية الأمريكية، عن اعتقادها أن الولاياتالمتحدة ستحصل علي دعم روسيا اذا ما تبين ان العقوبات ضرورية. ومن ناحية أخري، تشاور الرئيس الفرنسي نيكولاساركوزي مساء أمس الاول هاتفيا مع نظيره الأمريكي أوباما وأعرب الجانبان عن أملهما بتحقيق تقدم حاسم في الملف النووي الإيراني خلال الاسابيع المقبلة.. واورد بيان للرئاسة الفرنسية انه في شأن ايران، اعرب الرئيسان عن أملهما في أن يؤدي احياء الحوار إلي تقدم حاسم خلال الأسابيع المقبلة انسجاما مع الالتزامات الدولية لإيران، وذكرا بان التعاون الإيراني سيتم تقويمه قبل نهاية العام.