أكدت نخبة من الجامعيين والأكاديميين الفرنسيين أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم حرب حقيقية في عدوانه على قطاع غزة، ويجب تقديم قياداته ومسئوليه العسكريين للمحاكمة على هذه الجرائم. وقالت النخبة في بيان لها: إن كافة الشواهد المتراكمة تُظهر بوضوح تام أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم حرب حقيقية عبر التجويع ومنع العلاج وبعد ذلك عبر القتل، بعيدًا عن شهود الصحافة والسكان وهم لا يقدرون على الفرار ولا على حماية أنفسهم. وأعلن الموقِّعون على البيان تعهدهم بوقف كل أشكال التعاون مع الهيئات الصهيونية المشاركة في الاحتلال.. وأضاف البيان: "إن الصور والشهادات التي تصلنا اليوم لا تُحتَمَل، وليس الأمر هنا مجرد خطأ قد يكون ارتكبه بعض العسكر، وإنما سياسة مع سبق الإصرار والترصُّد تدخل في نطاق التطهير العرقي". واستشهد البيان بما أوردته صحيفة (الجارديان) في 16 يناير والموقَّع من 300 شخصية جامعية بريطانية، وأكدت فيه أن هدف الصهاينة هو بالفعل "إزالة الفلسطينيين كقوة سياسية قادرة على مقاومة الانتزاع المستمر لأراضيهم ومواردهم". وأشار بيان الأكاديميين الفرنسيين إلى أنه يجب وضعُ حدٍّ لحصانة "إسرائيل"، فلا المساعدات الإنسانية ولا الدعوات لوقف النار تكفي، بل يجب رفع الحصار عن غزة ويجب تقديم "إسرائيل" ومسئوليها العسكريين للمحاكمة على جرائم الحرب. وحثَّت النخبة في بيانها الحكومةَ الفرنسيةَ والشعبَ الفرنسيَّ على القيام بكل ما يلزم لحمل الكيان الصهيوني على قبول هذه المطالب، وأول ذلك الشروع في تنفيذ برنامج مقاطعة ووقف الاستثمارات وتطبيق العقوبات.