أعلن مسئول عسكري في الائتلاف الدولي لوكالة "فرانس برس" الأحد أن المبنى الاداري الذي دمر في مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس كان يؤوي مركز "قيادة وتحكم" للقوات الليبية. وقال المسئول، طالبا عدم كشف اسمه، انه "عملا بقرار (مجلس الأمن الدولي) 1973، نواصل استهدف مواقع تطرح خطرا مباشرا على الشعب الليبي وتعيق اقامة منطقة الحظر الجوي".
وأدلى المسئول بتصريحه بعدما اصيب مبنى إداري في مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس بصاروخ دمره كليا مساء الأحد.
ودمر الصاروخ كليا المبنى الواقع على مسافة خمسين مترا من الخيمة التي كان القذافي يستقبل فيها عادة كبار زواره، وفق ما قال المتحدث باسم النظام الليبي، موسى إبراهيم، للصحفيين الأجانب الذين اقلوا إلى الموقع في حافلة.
ومساء الأحد، هزت انفجارات قوية العاصمة الليبية احدها في منطقة باب العزيزية حيث يقيم الزعيم الليبي. وتصاعدت سحب الدخان من منطقة باب العزيزية في جنوب العاصمة الليبية فيما سمع دوي المضادات الأرضية.
وأكد مسئول كبير في البنتاجون الأحد خلال مؤتمر صحفي أن القذافي ليس مستهدفا شخصيا بغارات الائتلاف.
وقال نائب الاميرال بيل جورتني "يمكنني أن أؤكد انه غير مدرج على قائمة الأهداف. اننا لا نستهدف مقر اقامته".
الدخان يتصاعد من مقر القذافي وتصاعدت أعمدة الدخان من منطقة باب العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس، وهي المنطقة التي يتحصن فيها العقيد الليبي معمر القذافي منذ بداية الثورة الشعبية ضده في 17 فبراير الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن إنفجارات قوية هزت العاصمة الليبية الأحد، بينهما إنفجار في منطقة باب العزيزة، فيما أطلقت المضادات الأرضية التابعة لقوات القذافي نيرانها في محيط المنطقة.
وفي سياق متصل، كانت 4 مقاتلات إيطالية من نوع تورنادو قد أقلعت مساء الأحد من قاعدة تراباني في صقلية، و اتبعت بمقاتلتين حسب ما أكدت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
وقال متحدث باسم قاعدة تراباني لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "لا يستطيع إعطاء تفاصيل" حول مهمة هذه الطائرات.
وكان وزير الدفاع، اينيازيو لاروسا، قد أعلن بعد ظهر الأحد، أن بلاده وضعت 8 طائرات تحت تصرف قوات التحالف، والطائرات هي 4 مطاردات، لم يحدد نوعها، و4 من طراز تورنادو مهمتها القضاء على الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي يمكن استخدامها "في أي وقت".
وبحسب وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، فان الأسطول السادس الامريكي الذي يتمركز في نابولي يقوم بمهمة تنسيق العمليات العسكرية.
من جانبه، أعلن متحدث باسم الجيش الليبي الأحد وقفا جديدا لإطلاق النار اعتبارا من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي الليبي، وأضاف أن القرار جاء تجاوبا مع الدعوة التي وجهها الاتحاد الإفريقي السبت الذي شدد على ضرورة "الوقف الفوري للأعمال العسكرية"، وقال متحدث باسم الجيش الليبي.
في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس إن "قيادة القوات المسلحة التزاما منها بالبيان الصادر عن لجنة الاتحاد الإفريقي السبت في نواكشوط والتزاما منها بقرار الأممالمتحدة 1970 و1973 قد أعطت أوامرها بوقف فوري لإطلاق النار ابتداء من الساعة التاسعة مساء الأحد".
الأطلسي يوافق على حظر إرسال أسلحة إلى ليبيا وفى سياق ذى صلة، ذكر بيان لحلف شمال الأطلسي أن سفراء الحلف وافقوا، الأحد، على خطة عمليات للحلف كي يساعد في فرض تطبيق حظر أسلحة تفرضه الاممالمتحدة على ليبيا.
وصرح مسئول بالحلف بان هناك حاجة لاجراء مزيد من المناقشات بشأن خطة اخرى تتعلق باحتمال تدخل حلف الاطلسي في فرض تطبيق منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وقال دبلوماسي بالحلف أن تركيا العضو بالحلف والتي أبدت اعتراضها على التدخل في ليبيا اعاقت في وقت سابق التوصل لاتفاق بين السفراء.
وسيتعين على سفراء دول الحلف الاجتماع مرة اخرى الاثنين للاتفاق على تنفيذ الخطة المتعلقة بفرض تطبيق حظر السلاح والتي ستتضمن استخدام طائرات وسفن الحلف لمنع وصول الاسلحة إلى قوات العقيد معمر القذافي.
وتحدثت المانيا أيضا ضد التدخل الأجنبي في ليبيا وقال دبلوماسيون إن فرنسا أبدت اعتراضها على تدخل حلف شمال الاطلسي مشيرة إلى سمعة الحلف في العالم العربي نتيجة الحرب في أفغانستان وفي ضوء انه ينظر اليه على أن الولاياتالمتحدة تسيطر عليه.
وقال دبلوماسيون إن بريطانيا والولاياتالمتحدة وكندا كانت من بين دول الحلف التي كانت تريد قيام حلف الاطلسي بدور قيادي في ليبيا. ويقتصر دور الحلف حاليا على المراقبة الجوية.