رحّب راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية بقرار تعليق أنشطة التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم سابقًا، وإغلاق مقراته في مختلف مناطق البلاد. وقال الغنوشي في تصريحات صحافية: "هذا خبر سار لكل من لاقى صنوفًا من العذاب على يد أعضاء ذلك الحزب، وجزاء لكل ما اقترفه من جرائم في حق الشعب التونسي، وآخرها مناشدة الطاغية أن يستمر في حكم البلاد إلى 2019".
وأضاف: "حزب الرئيس بن علي مات منذ زمان، والآن جاء الأوان لدفنه، لقد كان يعيش على التغذية الاصطناعية مثل جسم مريض، وذلك على حساب موازنة الدولة" بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
ودعا الغنوشي أنصار حركته إلى البعد عن الإجراءات الانتقامية والمسارعة بالتحول إلى تجمع سياسي، لأن كل فرد من النظام السابق ارتكب جريمة ما سيحاسب عليها بموجب القانون.
وفيما يتعلق بمستقبل الأوضاع في تونس بالنسبة للمرأة قال الغنوشي: قانون الأحوال الشخصية خرج بإشراف نخبة من شيوخ جامعة الزيتونة، ولا يمكن نسبته غلى فجر من خارج التيار الإسلامي، وذلك على الرغم من ان حركة النهضة لديها بعض تحفظات على عدد من بنود هذا القانون مثل قضية التبني".
وأضاف: "هناك من يريد إلباسنا عباءة غير عباءتنا التونسية لكننا لن نقبل ذلك، وحركة النهضة اليوم تتمتع بفكر يتسم بالاعتدال والمرونة والممازجة بين القيم الإسلامية والحداثة".
