باحثون أمريكيون ينتقدون إدارة أوباما لتصديها للانتخابات الصورية فى مصر بال(تصريحات) دون الأفعال

شن عدد من الباحثين الأمريكيين والنشطاء السياسيين هجوماً على وزارة الخارجية الأمريكية، وإدارة الرئيس باراك أوباما، لعدم قيامها بخطوات فى اتجاه تحسين الحريات فى الشرق الأوسط، وإرساء الديمقراطية والتغيير فى عدد من الدول، وفى مقدمتها مصر، والاكتفاء بإطلاق التصريحات المنتقدة لسير عملية الانتخابات البرلمانية فى مصر، والعنف الطائفى.
وطالب المشاركون، فى ندوة إطلاق تقرير مؤسسة "فريدوم هاوس" حول الحريات فى العالم التى عقدت فى واشنطن أمس الأول، بإعادة العمل بأجندة الحرية التى أطلقها الرئيس السابق جورج بوش وأدت إلى إحداث خطوات إيجابية فى مسار التحول الديمقراطى فى الفترة بين عامى 2005 و2008، ثم تراجعت هذه الخطوات فى عهد أوباما.
قال مدير المنظمة، توم مالينوفيسكى، إن ما حدث فى مصر من انتخابات وصفها بأنها صورية، وأحداث اعتبرها طائفية، وما يحدث فى تونس من اضطرابات ومظاهرات أسفرت عن عشرات القتلى، واجهتها الخارجية الأمريكية بالتصريحات البليغة، والأقوال دون الأفعال، بينما تصدت إدارة أوباما بالعمل الحقيقى فى السودان، ونفذ الرئيس وعده ببذل كل جهد لإنجاح الاستفتاء.
وقال مدير مجلس الأمن القومى فى عهد بوش، الباحث فى مجلس العلاقات الخارجية، إليوت إبرامز، إن حكام منطقة الشرق الأوسط يعتبرون أنظمتهم ديمقراطية منذ أكثر من 25 عاماً، رغم أنها تفتقر إلى كل عناصر الديمقراطية والحرية، مطالباً بضرورة دراسة تحديد عقوبة لكل ديكتاتور فى المنطقة العربية يغلق جريدة، متهماً إدارة أوباما بالضعف فى مواجهة ما سماهما ديكتاتوريات المنطقة العربية، وعدم تدريب السفراء قبل عملهم فى الدول غير الديمقراطية، واختيارهم بشكل بيروقراطى.
من جانبه، دافع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مايكل بوزنر، عن موقف إدارة أوباما، بقوله إن الديمقراطية والحريات من أولى القضايا التى تتم مناقشتها، وبعض المناقشات يخرج لوسائل الإعلام، والباقى يظل سرا، لكن من الصعب فرض التغيير من الخارج، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية قلقة على الأوضاع فى مصر، ومنها حقوق الإنسان، والعنف الطائفى، وحرية الإعلام، واستمرار قانون الطوارئ، ونتائج الانتخابات البرلمانية، وهى عازمة على دفع مصر للتوصل إلى الجناة فى أحداث نجح حمادى، وكنيسة القديسين فى الإسكندرية.