أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسئوليتها عن هجوم تفجيري استهدف اليوم الاثنين مركزًا للقوات الأفغانية في ولاية خوست (جنوب شرق)؛ ما أدى إلى مصرع 18 من عناصر هذه القوات الموالية للاحتلال. وقال "ذبيح الله مجاهد" الناطق باسم حركة طالبان في بيان مكتوب نشره موقع الحركة على شبكة الإنترنت إن "الهجوم استهدف مركزًا أمنيًا كبيرًا ومهمًا للقوات الأفغانية في منطقة (سيكي) غربي مدينة خوست، مشيرًا إلى أن هذا المركز كان يوجد فيه عدد كبير من عناصر القوات الحكومية الأفغانية".
ونقل الناطق عن "مسئول المجاهدين في المنطقة" أن الهجوم نفذه أحد مقاتلي الحركة من سكان مركز خوست ويدعى "إحسان الله"؛ حيث قام بتفجير سيارته من نوع مازدا المفخخة ب 2500 كيلوجرام من المواد المتفجر داخل مركز القوات الأفغانية.
وبحسب المصدر نفسه؛ فإن الهجوم أسفر عن مقتل 18 جندياً أفغانيًّا وإصابة 11 آخرين بجروح شديدة، بالإضافة إلى تدمير أربع عربات من نوع رينجر بشكل كامل فضلاً عن خسائر مادية كبيرية أخرى.
أعلى حصيلة قتلى للناتو من ناحية أخرى، تجاوز عدد قتلى قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان اليوم حاجز الستمائة قتيل، في أعلى قائمة سنوية للقتلى منذ غزو البلاد عام 2001.
وقال بيان لقوات الاحتلال الدولية، إن جنديا قتل في شرق البلاد على الحدود مع باكستان، مما رفع عدد قتلى الناتو إلى خمسين خلال الشهر الجاري وإلى 601 خلال هذا العام.
وكان الجندي رقم 600 قد قتل أمس الأحد جراء انفجار عبوة في مناطق نفوذ طالبان جنوبي البلاد حسب إحصائية أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، مع العلم بأن عدد قتلى الناتو خلال العام 2009 وصل إلى 521.
وكان العام الماضي يعتبر الأكثر دموية بالنسبة لقوات الاحتلال الأجنبية، حيث كان يسقط جنديان كمعدل وسطي يومي، مما رفع عدد الجنود الأجانب القتلى في هذا البلد إلى 2170 منذ غزوه عام 2001.
وينتمي 1348 من الجنود القتلى إلى القوات الأمريكية، علما بأن هذه القوات تمثل ثلثي عدد القوات الأجنبية البالغ نحو 150 ألفا.
اختطاف هولندي في هذه الأثناء قال حاكم ولاية تخار الأفغانية عبد الجبار تقوي إن أربعة مسلحين خطفوا عامل إغاثة هولنديا في الولاية الواقعة شمالي البلاد، وتوجهوا به إلى ولاية قندز المجاورة.
وأشار تقوي إلى أن الشرطة والاستخبارات الأفغانية تحاول تعقب المجموعة، وأن معلومات الاختطاف أبلغت بها السلطات في ولاية قندز.
يشار إلى أن فريق إغاثة طبية أجنبيا يضم ستة أميركيين وألمانيا ومرافقين أفغان كانوا قد اختطفوا واغتيلوا لاحقا الشهر الماضي في ولاية بدخشان المجاورة.