نقلت مصادر صحفية فى أفغانستان، عن القائد الميداني التابع لحركة طالبان قاري ضياء الرحمن تمكن الحركة من السيطرة على قاعدة أمريكية بمديرية مرورة بولاية كونار شرقي أفغانستان قرب الحدود الباكستانية. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية، أن الجنود الأمريكيين انسحبوا من القاعدة بالطائرات المروحية تاركين العديد من الأسلحة والمعدات الحربية. وتعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الشرقية، حيث تشرف على مقاطعة باجور القبلية في باكستان، وتضم نحو خمسمائة جندي أمريكي ومروحيات مقاتلة. ومن جانب آخر زعمت القوات الأمريكية والأفغانية إنها أحرزت تقدما في مديرية أرغنداب جنوبي أفغانستان، وبسطت سيطرتها على نصف مساحة المديرية.
وفشلت قيادة القوات الأمريكية فى توسيع العمليات العسكرية جنوبا، حيث معاقل حركة طالبان.
وفي إقليم قندز، تعرض الجنود الألمان في أفغانستان أمس لهجوم جديد بعبوة ناسفة على بعد عدة كيلومترات شرق قاعدة حربية تابعة لحلف الناتو في الإقليم، دون أن يسفر عن ضحايا أو خسائر.
مزاعم بالتفاوض مع طالبان من ناحية أخرى، زعم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأحد أنه يجري مفاوضات غير رسمية مع حركة طالبان من أجل وقف "الحرب" المستمرة منذ تسع سنوات في بلاده.
وقال كرزاي الذي استضافه الصحفي لاري كينج في برنامجه على شبكة (سي.أن.أن) الأمريكية ردا على سؤال بشأن مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تفيد بوجود "محادثات سرية عالية المستوى" بين الطرفين "إننا نجري محادثات مع طالبان كمواطنين فيما بيننا".
وأضاف بحسب مقاطع من المقابلة تم بثها على أن تنقل المقابلة كاملة الاثنين، أن هذه المحادثات "ليست اتصالا رسميا بشكل منتظم مع طالبان في مكان محدد، بل هي بالأحرى اتصالات شخصية غير رسمية تجري منذ بعض الوقت".
ورأى كرزاي أنه بعد تشكيل مجلس السلام فإن هذه المحادثات ستتواصل، معربا عن أمله في أن تجري بشكل رسمي وأكثر انتظاما.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر أفغانية وعربية أن طالبان بدأت محادثات سرية على مستوى رفيع مع الحكومة الأفغانية شارك فيها للمرة الأولى ممثلون مفوضون عن "شورى كويتا"، وهو مجلس قيادة مكون من 15 عضوا برئاسة زعيم حركة طالبان الملا عمر.
رئيس لمجلس السلام ويتزامن هذا التطور مع تعيين الرئيس السابق برهان الدين رباني رئيسا لمجلس السلام المكلف ببدء محادثات مع طالبان وجماعات مجاهدة أخرى.
وقال كرزاي إن مجلس السلام الذي شكل مؤخرا اختار الرئيس السابق رباني رئيسا له. وفي خطاب للمجلس أشاد كرزاي باختيار رباني، معتبرا أن قيادته "ستكون جيدة لأفغانستان".
يشار إلى أن طالبان رسميا ربطت التفاوض بانسحاب قوات الاحتلال الأجنبية من البلاد، لكن عددا من قادة طالبان له اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع مسئولين كبار في الحكومة الأفغانية، دون حدوث مفاوضات رسمية وفق ما يقول وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي.