في أول رد فعل رسمي عربي، أعربت الخارجية المصرية السبت، عن انزعاجها من إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم في الدانمارك، بعد خمس سنوات من طرحها للمرة الأولى في خطوة أثارت موجة غضب عارم في أرجاء العالم الإسلامي آنذاك. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريح للصحفيين السبت، إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيبحث إعادة نشر الرسوم المسيئة في لقائه مع نظيرته الدانماركية ليني إسبرسن خلال زيارتها المقررة إلى القاهرة الشهر الجاري، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
صدور الكتاب يأتي ذلك بعد أن صدر في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن الخميس الماضي كتاب يحتوي على صور للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم يحمل عنوان: "استبداد الصمت"، ويقع في 499 صفحة.
ويقول محررون في صحيفة "يولاندس بوستن" الدانماركية، التي نشرت الرسوم للمرة الأولى في عام 2005 إن الرسوم المسيئة تصدر في كتاب من تأليف المحرر الثقافي بالصحيفة فليمنج روز.
غضب متوقع ويتوقع أن يصاحب إصدار الكتاب الذي يحوي على الرسوم المسيئة جدلاً مماثلاً لما أثير عام 2005 حين اندلعت احتجاجات في دول العالم بعد إعادة نشرها في صحف أخرى، وقد اكتسى بعضها طابع العنف.
وتخللت تلك الاحتجاجات عدة هجمات على مبان تابعة للخارجية الدانماركية، ومكاتب للاتحاد الأوروبي، كما أسفرت عن مقتل عشرات في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في العديد من الدول الإسلامية.
وكانت صحيفة "يولاندس بوستن"، التي كانت أولى الصحف التي بادرت إلى نشر 12 رسمًا مسيئًا للرسول، قد أعادت نشر رسوم الفنان كيرت فيسترجارد، الذي يعتقد أنه أول من قام بتنفيذ الرسوم المسيئة، ومن بينها رسم لرمز ديني يضع عمامة على شكل قنبلة ذات فتيل مشتعل.