توقعت مصادر أمريكية أن يلجأ الحزب الديمقراطي لتبادل الأدوار بين نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في عام 2012 بحيث تخوض كلينتون الانتخابات على منصب نائب الرئيس مع باراك أوباما بينما يتولى بايدن منصب وزير الخارجية في الإدارة المقبلة. وقال الصحفي الأمريكي البارز بوب وودورد في مقابلة مع الإعلامي لاري كلينغ على شبكة CNN "إنه في حال حدوث هذا السيناريو فإن اللائحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية ستكون قوية للغاية ومن الصعب هزيمتها"، موضحاً أن كلينتون تتمتع بدعم السيدات وكبار السن وذوي الأصول اللاتينية بينما يتمتع الرئيس أوباما بدعم الشباب صغار السن.
وأشار راديو "سوا" الأمريكي أن الرئيس أوباما وحزبه الديمقراطي يواجهان اختباراً صعباً في الانتخابات النصفية للكونجرس المقرر عقدها في شهر نوفمبر المقبل لاسيما في ظل انخفاض شعبية أوباما مع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.
باول وزيراً للحرب وحول إدارة الحرب في أفغانستان خلال المرحلة المقبلة توقع وودورد أن يلجأ الرئيس أوباما إلى وزير الخارجية الأسبق كولن باول لتولي منصب وزير الدفاع خلفا لروبرت جيتس الذي أعلن نيته الاستقالة من منصبه.
وقال وودورد "إن باول عسكري مخضرم عمل 34 عاماً في المؤسسة العسكرية مع قادة مختلفين ومن ثم فإنه قد يوافق في النهاية على الطلب المحتمل للرئيس بتوليه منصب وزير الدفاع لإدارة الحرب في أفغانستان التي وصفها وودورد بأنها أصعب ملف يواجه الرئيس أوباما".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية قد زعمت من قبل أن باراك أوباما يدرس تعيين كولن باول مبعوثاً خاصاً للسلام في الشرق الأوسط، ونقلت عن مصادر لم تسمها في واشنطن، أن تعيين باول مبعوثاً خاصاً للسلام في الشرق الأوسط يعتبر "خياراً جدياً".
حرب أفغانستان الأكثر قسوة يأتي ذلك فيما أقر أوباما بشراسة المقاومة التي تواجهها قوات الاحتلال بقيادة الولاياتالمتحدةبأفغانستان، في ظل اتساع رقعتها خلال الأشهر الماضية، واصفًا الحرب هناك بأنها "أكثر قسوة من الحرب في العراق"، لكنه أكد أن إستراتيجيته تعزيز القوات على الأرض لم "تخفق حتى الآن".
وقال أوباما في مقابلة مع مجلة "رولينج ستونز" :"إن جهوده لتحسين الوضع في أفغانستان تؤتي ثمارها ببطء، في وقت سجلت فيه الخسائر في صفوف قوات الاحتلال هذا العام أعلى معدلاتها على مدار تسعة أعوام من الحرب في أفغانستان.
واعتبر "أنها قضية بالغة الصعوبة، كنت أعلم قبل عام أن الأمر سيكون قاسيًا وأعتقد أنه بعد عام سأظل اكتشف أن الأمر قاس والوضع فوضى". وأضاف "سأوافق أيضًا على حقيقة أن الحرب في أفغانستان أكثر قسوة من الحرب في العراق".
وأضاف أوباما "أحرزنا تقدما عبر إقامة منطقة آمنة حول قندهار، ولكن لا شك أن قندهار ليست حتى الآن مكانًا آمنًا كما لم تكن الموصل والفلوجة مدينتين آمنتين في أوقات معينة من الحرب في العراق".