قطعت ميليشيات مسلحة الطريق على حجاج عراقيين كانوا يعتزمون المغادرة من محافظة ديالى الواقعة شمال شرق العاصمة بغداد إلى الديار الحجازية. وقال عدد من الحجاج إنّ ميليشيات يعتقد أنها تنتمي إلى "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر، قامت بقطع الطريق الذي يربط بين محافظة ديالى والعاصمة العراقية بغداد، حيث تنتشر تلك الميليشيات على شكل حواجز عسكرية متحركة على الطريق بين بغداد وبعقوبة وتقوم بعمليات خطف واعتقال، على مرأى ومسمع من القوات العراقية، وخاصة بالقرب من منطقة الحسينية الواقعة شمال شرق بغداد. وطبقاً لما نقلته وكالة "قدس برس"، فقد أوضح هؤلاء أنهم لا يثقون بتسيير دوريات تابعة للحكومة مع قوافلهم، مؤكدين أنّ هذه القوات الحكومية في الغالب تكون متواطئة مع الميليشيات المسلحة. ومن المقرّر أن تكون بعثات الحج العراقية قد غادرت برا وجوا إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، في وقت كان قد أعلن الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني مقاطعته لحج هذا العام، بسبب التدهور الأمني الذي يعانيه العراق، ورفض هيئة الحج العليا تغيير أماكن تجمع وانطلاق الحجاج السنة. وأبلغت مصادر مطلعة في ديوان الوقف السني عن وجود مخاوف أمنية على الحجاج السنة، حيث تشير تلك المصادر إلى أن عناصر الميليشيات قد تقوم بعمليات خطف جماعي للحجاج السنة أثناء توجههم أو عودتهم من الديار الحجازية.