لقي 25 شخصًا مصرعهم وأصيب 30 آخرون بجروح، يوم الجمعة، عندما قامت امرأة ترتدي حزامًا ناسفًا بتفجير نفسها في مقر إحدى المجموعات العشائرية المسلحة بمحافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد. وقال مدير مركز القيادة الوطنية العراقية اللواء "عبد الكريم خلف" لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): إن الانفجار وقع في حي المعلمين وسط قضاء المقدادية واستهدف تجمعًا للعمال ومقرًا لمجلس الصحوة أو ما يسمى باللجان الشعبية. وأفاد سكان محليون أن بين القتلى ثمانية من أفراد اللجان الشعبية. واللجان الشعبية هي مجموعات مسلحة محلية تشكلت من أبناء العشائر والأهالي في عدد من مدن محافظة ديالى، بهدف التعاون مع قوات الشرطة لمواجهة تنظيم القاعدة وما يُعرف ب "دولة العراق الإسلامية". وأضاف اللواء خلف أن نتائج التحقيق الأولي تعرفت على شخصية منفذة الهجوم، زاعمًا أنها تنتمي إلى ما أسماه "تنظيم حزب البعث المنحل". من جهته، قال طبيب في إحدى مستشفيات المقدادية: إن حالات عددٍ من المصابين خطرة، مرجحًا ارتفاع عدد القتلى. ويتبع قضاء المقدادية محافظة ديالى، ويقع على بعد 45كلم شمال شرق مدينة بعقوبة الواقعة على بعد نحو 57 كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد. وتشهد مدن وأقضية محافظة ديالى حملة أمنية واسعة، منذ ثلاثة شهور، تشارك فيها قوات عراقية وأمريكية ضخمة بهدف مطاردة الجماعات المسلحة في المحافظة، خاصة تنظيم "القاعدة".