قال مسئول صهيوني أمس الاثنين، إن تل أبيب تجري محادثات لبناء أجنحة لنحو ربع الطائرات الأمريكية المقاتلة الجديدة من طراز إف-35 (ستيلث). وتعتزم شركة لوكهيد مارتين حاليا بناء نحو 3200 طائرة إف-35 بتكلفة تقارب 96 مليون دولار لكل منها.
وأوضح مسئول صهيوني رفض نشر اسمه أن شركة الصناعات الجوية الصهيونية المملوكة للدولة ستبني الأجنحة.
وأضاف "نحن في مرحلة متقدمة من المحادثات الخاصة بشركة الصناعات الجوية الاسرائيلية لانتاج نحو 800 زوجا من الاجنحة".
ورفضت لوكهيد مارتين التعليق على تفاصيل الاتفاق المحتمل المتعلق بالطائرة المعروفة ايضا باسم مقاتلة الضربة المشتركة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي اقر وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك من حيث المبدأ شراء 20 مقاتلة لا ترصدها اجهزة الرادار في صفقة بقيمة 2.75 مليار دولار.
ويتوقع مسئولون صهاينة وأمريكيون الاقرار النهائي لهذه لصفقة بنهاية سبتمبر. وستغطي تكلفة الشراء منحة عسكرية تقدمها الولاياتالمتحدة سنويا للدولة الصهيونية وقيمتها ثلاثة مليارات دولار.
وستكون الدولة الصهيونية أول دولة أجنبية توقع اتفاقا لشراء الطائرة إف-35 خارج الشركاء الدوليين الثمانية الذين ساعدوا في تطويرها.
وقال مسئولون صهاينة وأمريكيون مطلعون على الصفقة ان تل أبيب لديها خيار لشراء 55 طائرة اخرى.
وقال مسئول أمريكي مطلع على الصفقة "ربما ينتهي الأمر بإسرائيل ببناء جزء كبير من الطائرة اف-35".
وذكر مسئول صهيوني أن شركات صهيونية ضمنت صفقات شراء متبادلة قيمتها اربعة مليارات دولار مقابل مشاركتها في تصنيع الطائرة وربما تزيد إلى خمسة مليارات برغم ان ذلك سيكون مشروطا بابقاء الدولة الصهيونية على خيارها شراء الخمسة والخمسين طائرة الاضافية.
وقال جو لاماركا المتحدث باسم شركة لوكهيد إن مشاركة تل أبيب في برنامج تصنيع إف35 لن يكون له تأثير على الدول المشاركة في المشروع. وأضاف في رسالة أرسلها لرويترز بالبريد الإلكتروني: جميع العمل الخاص بالمقاتلة إف-35 يستند إلى المنتج الأجود.. العمل لا يؤخذ من بلد ليقدم إلى بلد آخر.
وأشار لاماركا أيضا إلى أن اتفاق لوكهيد مع تل أبيب مستند إلى صفقة متكاملة لشراء 75 مقاتلة وليس مجرد الدفعة الأولى الخاصة بعشرين طائرة.
والطائرة إف-35 مصممة لتفادي الرصد من جانب الرادار ويمكن ان تلعب دورا في أي جهد صهيوني للقضاء على ما تعتبره تهديدا لوجودها يشكله برنامج إيران النووي. وتنفي طهران المزاعم الغربية والصهيونية بانها تحاول إنتاج أسلحة ذرية.