طالب النائب الاخواني زكريا الجنايني خلال سؤال عاجل تقدم به الي رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والاعلام بالكشف عن مكان كاميليا شحاته زوجة كاهن بالمنيا الذي اثير في الصحف ووسائل الاعلام انها اسلمت واجبرت علي العودة للمسيحية رغم ارادتها واحتجازها في مكان غير معلوم وقال النائب "تقدمنا منذ اكثر من عام بسؤال عن اختفاء وفاء قسطنطين وما تردد عن قتلها وطالبنا باظهارها في وسائل الاعلام للاطمئنان عليها واخماد نار فتنة مشتعلة تكاد ان تفجر الاوضاع في البلاد بشكل غير مسبوق ولكن الحكومة لم تستمع بحكمة وتركت الامور تسير بعشوائية حتي سمعنا تكرر نفس الظاهرة مع مسيحيات تردد تحولهن الي الاسلام بكامل ارادتهن ثم يتم القبض عليهن بصورة مثيرة للفتنة والاحتقان دعت لمظاهرات عديدة بمصر اخرها في مسجد النور بالعباسية وتم الهتاف فيها ضد البابا شنودة وشيخ الازهر".
واضاف "واعادت قضية كاميليا شحاته نفس الازمة مرة اخري بعد اصرار الكنيسة علي تسلمها من جانب الجهات الامنية دون مراعاة لمشاعر المسلمين في هذا شهر رمضان الكريم مما يهدد النسيج الوطني للبلاد".
وتساءل النائب "اين الان وفاء قسطنطين و كاميليا شحاته وغيرهن ممن تردد تحولهن الي الاسلام وهل من مصلحة مصر وتماسك مجتمعها بعنصريه المسيحي والمسلم ان تجج الفتن الطائفية فيه بهذا الشكل المؤسف"، مطالبا باظهارهن في وسائل الاعلام في اقرب وقت حتي تهدا النفوس الثائرة.
واكد ان الكنيسة "اصبحت دولة داخل دولة للاسف ولا يظهر قادتها الا كل مظاهر الغضب مع شائعات اختفاء الفتيات القبطيات بمبرر وغير مبرر مشيرا الي ان الموقف يحتاج حكمة من جانب المسلمين والاقباط وشفافية من جانب الحكومة حتي تمر سفينة الوطن علي خير حال".
أمر بابوى باعتقالها! وفى المقابل، قال مصدر كنسي تعليقاً علي المظاهرة التي نظمها بعض ناشطي الفيس بوك لمطالبة البابا شنودة بالإفراج عن السيدة كاميليا شحاتة، الزوجة السابقة للقس تداوس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بدير مواس، التي أعتنقت الإسلام، إن الأمر يخص الكنيسة وحدها فحسب.
وقال المصدر المقرب من البابا شنودة، إن الأخير لن يسمح لكاميليا بالظهور حتي لو حدثت مظاهرة كل يوم لأنه لن يرضخ لضغوط أحد!، حسب قوله.
وكان بعض نشطاء الفيس بوك قد نظموا مظاهرة حاشدة بعد صلاة القيام أمام مسجد النور للمطالبة بالإفراج عن كاميليا التي تحتجزها الكنيسة منذ قرابة شهر دون إبداء أسباب، وطالب المتظاهرون رئيس الجمهورية والأزهر بالتدخل منددين ب "تواطؤ الدولة مع الكنيسة".
وفي سياق متصل قرر النشطاء تنظيم مظاهرة أخري بعد صلاة الجمعة مباشرة أمام مسجد النور بالعباسية. من جهة أخري شهدت ساحة مسجد النور في العباسية القريب من كاتدرائية المسيحيين الأرثوذكس عقب صلاة العشاء والتراويح مساء أمس الأول السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الغاضبين عن اختفاء كاميليا شحاتة، كما شارك فيها عدد من الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً.
وقد احتشد المتظاهرون في الساحة الرئيسية لمسجد النور عقب الصلاة ورفعوا اللافتات المنددة بما سموه ب "تواطؤ الأزهر" وقد حملت اللافتات شعارات "لو رجالة لو صادقين وروا كاميليا للملايين"، و"شيخ الأزهر يا إمام اللي بيحصل فيها حرام".
من ناحيته قال نجيب جبرائيل، رئيس ما يسمى "منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" وأحد مستشاري البابا شنودة، إن البابا يمنع كاميليا شحاتة، زوجة القس تداوس سمعان، من الظهور في وسائل الإعلام، زاعما أن ذلك قد تكون هناك تعليمات أمنية بعدم ظهورها حتي لا تحدث فتنة طائفية بين المواطنين أو تتعرض لأذي من الجماعة الإسلامية المتطرفة! وأضاف جبرائيل "إن الذين يثيرون هذه البلبلة ليست لهم مصلحة إلا إعادة إنتاج أزمة وفاء قسطنطين والإيحاء بأن الكنيسة تمارس ضغوطاً علي الدولة، وأنها دولة داخل الدولة!"، وشدد مستشار البابا شنودة علي أن الأزهر الشريف وهو الجهة، التي لها مصلحة في هذه القضية نفي إشهار كاميليا إسلامها من خلال الشيخ محمد عامر المختص بالإشهار.