أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تُستهدف، من قبل جهات في الساحة الداخلية الفلسطينية وأخرى خارجية، فقط لأنها تتمسك بثوابتها، وترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني وتتمسك بالمقاومة ضد الاحتلال. وقال الدكتور إسماعيل رضوان، المتحدث باسم الحركة، معلقاً على خطاب أيمن الظواهري، ثاني أبرز قياديي تنظيم القاعدة؛ "نحترم وجهات النظر؛ إلا أن الظواهري كان يتحدث وكأنه ينتقد حركة قد تخلت عن خيار المقاومة والجهاد وقد انزلقت إلى أوسلو". وجدد رضوان رفض الحركة الاعتراف بالعدو الصهيوني، مشيراً إلى أنّ هذا أساس في ثوابتنا، "ولا يمكن أن ننبذ المقاومة، ولا يمكن أن نعترف أو نعمل بالاتفاقات الظالمة بين العدو والسلطة السابقة"، موضحاً أن هذه الأسس "تحدينا فيها العالم، وإلا لماذا نتعرض للحصار وللملاحقة، أليس من أجل أننا نتمسك بثوابتنا التي لا يمكن أن نحيد عنها". وأضاف الدكتور رضوان قوله "إنّ حماس حافظت على خيار المقاومة، وأُعطيت شرعية قانونية كما هي الشرعية الجهادية والميدانية للمقاومة، وحافظت على هذا الخيار ولم تتخلّ عنه، ففي الميادين السياسية والخدماتية تقدم الخير لأبناء شعبها، مع أن هذا الطريق كلفها الكثير". وتابع القيادي في حركة "حماس" يقول في تصريح له "الظواهري يعلم مَن هو صاحب سياسة الجهاد في الميدان سواء في بيت حانون أو (عملية) الوهم المتبدد، مَن اختطف الجندي (الصهيوني) لأجل إطلاق سراح الأسرى"، مشدداً على أنّ حركة "حماس" تقاوم وتتقدم في مجال السياسة لخدمة أبناء الشعب، "ولم تُستدرج للاعتراف بالكيان، وقد حوصرت وتتعرض لمؤامرة من الداخل والخارج ولم نتخلّ عن ثوابتنا قيد أنملة"، حسب تأكيده.