اتهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى مقابلة مع قناة "برس تى فى" الإيرانية الناطقة بالانجليزية، الولاياتالمتحدة والدولة الصهيونية بأنهما تعدان لحربين فى الشرق الأوسط فى الأشهر المقبلة من أجل زيادة الضغوط على طهران. وأضاف فى المقابلة التى أجراها مساء الاثنين، وعرضت اليوم الثلاثاء، على موقعه الإلكترونى "لدينا معلومات دقيقة مفادها أن الأمريكيين يعدون لمؤامرة، إنهم يخططون لمهاجمة بلدين على الأقل فى المنطقة فى الأشهر الثلاثة المقبلة". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تحقيق هدفين من وراء هاتين الحربين، وقال "يريدون أولا عرقلة التنمية والاندفاع فى إيران لأنهم ضد نمو اقتصادنا، ثم يريدون حماية النظام الصهيونى الذى وضعهم أمام مأزق، ويعتقد أن فى وسعه الخروج منه بافتعال مواجهة عسكرية".
وهدد أحمدى نجاد مراراً تل أبيب التى لم تستبعد، من جهتها، تدخلاً عسكرياً لوقف البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل.
وأثار أحمدى نجاد احتجاجات الأسرة الدولية عندما اعتبر محرقة اليهود "أسطورة"، ودعا إلى "شطب" الدولة الصهيونية من الخارطة.
مناورات جوية أيرانية وقرر سلاح الجو الإيراني إجراء مناورات ابتداء من السبت المقبل تستمر أسبوعًا سيستخدم فيها أسطوله من الطائرات المقاتلة والطائرات بلا طيار.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن القائد العام لسلاح الجو مهر محمد علوي أن تلك المناورات ستتضمن شن عمليات قصف على أهداف ليلية.
وقال علوي "ثلاث وأربعين طائرة منها طائرات إف 4 وإف 5 وإف 6 وإف 7 وسوخوي 24 ستشارك في هذه المناورات التي تتضمن قصف أهداف ليلية، وستتضمن المناورات أيضًا تزويد الطائرات بالمحروقات أثناء التحليق".
وكان تقرير لحلف شمال الأطلسي "الناتو" قد أكد، في وقتٍ سابق، على أهمية تحرير جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الإماراتية من الاحتلال الإيراني؛ لتحجيم قدرة إيران العسكرية.
وكانت إيران قد احتلت جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة قرب مضيق هرمز، إثر رحيل القوات البريطانية من الخليج في عام 1971.
وأوضح التقرير الصادر عن "شعبة التجهيز الإستراتيجي" في الناتو أن "إستراتيجية الحرب الإيرانية المقبلة، والمتوقعة في حال تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم إسرائيلي أو غربي شامل، تلحظ بإصرار شديد، الاعتماد على سلاح البحرية الأكثر تطورًا في منطقة الخليج العربي، كذراع فاعلة وقوية للرد على ذلك الهجوم، بعمليات قصف وتدمير لمنشآت عسكرية واقتصادية في دول خليجية، تعقبها عمليات إنزال لفرق كوماندوز برمائية، على بعض شواطئ هذه الدول، لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية والخليجية".
وأضاف التقرير أن "القواعد الصاروخية الدفاعية الأمريكية والخليجية، المنتشرة على الشواطئ المقابلة لإيران، قد تكون عرضة لهجمات بحرية إيرانية خاطفة، في أي حرب مقبلة في تلك المنطقة الحساسة من العالم، فيما قد تتعرض حاملات الطائرات وسفن الصواريخ الأمريكية والأوروبية هناك، إلى هجمات بحرية مكثفة، لإشغالها عن إطلاق الصواريخ العابرة للقارات، باتجاه القواعد النووية والعسكرية والصاروخية الإيرانية، المنتشرة على السواحل".
وشدد التقرير على أن "الهدف الأكثر حيوية لسلاح البحرية الإيرانية، سيكون حتمًا مضيق هرمز، في محاولة لإغلاقه منذ الأيام الأولى للحرب".
رئيس الموساد فى السعودية هذا، وذكرت مصادر استخباراتية صهيونية، أن رئيس جهاز الموساد الصهيونى مائير داجان، زار المملكة العربية السعودية، سراً، الشهر الماضى، وأجرى محادثات مع عدد من المسئولين السعوديين حول عدة قضايا، أبرزها التهديد النووى الإيرانى.
وأشارت المصادر الصهيونية التى تحدثت لأهارون كلاين، محرر الشئون الاستخبارية بمجلة (TIME) فى تل أبيب، ونشرته صحيفة "هاآرتس" الصهيونية أيضاً، إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، فقد تسربت تقارير إخبارية العام الماضى.
وكشفت عن تفاصيل زيارة أولى قام بها رئيس الموساد للسعودية، ناقش خلالها، أيضاً، مسألة التهديد النووى الإيرانى مع المسئولين السعوديين، وتوصل لعدة تفاهمات فى هذا الشأن، ففى هذه الزيارة حصل داجان على موافقة المملكة على مرور طائرات الجيش الصهيونى فى المجال الجوى السعودى فى حال توجيه ضربة جوية لإيران انطلاقاً من القواعد الجوية الصهيونية.
اختراق الأجواء اللبنانية من ناحية أخرى، اخترقت 16 طائرة حربية صهيونية الأجواء اللبنانية الإثنين وحلقت فوق مختلف المناطق اللبنانية.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني مساء الإثنين، تماديا في انتهاك السيادة اللبنانية والقرار 1701، اخترقت على التوالي اعتبارا من الساعة 09:10 من قبل ظهر اليوم، ست عشرة طائرة حربية صهيونية معادية الأجواء اللبنانية.
وأضاف البيان إن هذه الطائرات حلقت فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرت تباعا حتى الساعة 14:10 باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني في وقت سابق الاثنين ذكر إن سبع طائرات حربية إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية على فترات متقطعة.
وتخترق الطائرات الحربية الصهيونية بشكل شبه دائم الأجواء اللبنانية، وهو الأمر الذي دفع السلطات اللبنانية إلى تقديم العديد من الاحتجاجات إلى الأممالمتحدة.
سنضرب المؤسسات الحكومية اللبنانية من جانبه، توعد وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت أمس الاثنين، بان تضرب تل أبيب مباشرة المؤسسات الحكومية اللبنانية اذا اطلق حزب الله صواريخ على مدن صهيونية.
واوضح باراك الذي يصل الاثنين الى واشنطن ان حكومة بلاده "لن تسكت على اي هجوم جديد من جانب التنظيم الشيعي".
وقال "لن نلاحق كل ارهابي او كل مهاجم من حزب الله" في حال اطلق حزب الله صاروخا على تل ابيب، بل "سنعتبر ان ضرب اي هدف للدولة اللبنانية وليس فقط لحزب الله امر مباح".
واوردت "واشنطن بوست"، ان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "يعتبر ان اسرائيل تستعد لشن حرب على لبنان، ويشكو من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية.
اهتمام مصرى من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الوضع اللبناني سيكون في مقدمة الموضوعات التي سيبحثها الرئيس حسني مبارك مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمتهما في شرم الشيخ الأربعاء المقبل، مشيرا إلي وجود تنسيق مصري سعودي مستمر في هذا الموضوع الهام.
وأوضح أبو الغيط، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين من كمبالا الاثنين، أن تطورات الوضع في لبنان تحظي بأهمية كبيرة لدي مصر من منطلق اهتمام مصر بلبنان وباستقراره وعدم تعرضه لما يهدد السلم الأهلي فيه.
وردا علي سؤال حول تقييمه للتجاذبات الحادة التي يشهدها لبنان في الأيام الأخيرة علي خلفية موضوع المحكمة الدولية قال أبو الغيط: اعتقد أن من مصلحة جميع اللبنانيين أن يتحلوا بقدر من الهدوء، والابتعاد عن التهديدات لمصلحة مجتمعهم واستقرارهم وسلامهم الأهلي الداخلي.
وأضاف أبو الغيط إن مسألة التلويح باستخدام القوة في الداخل اللبناني من جانب أي طرف ليست مقبولة، لا يجب السماح بتكرار السابع من أيار/ مايو مرة أخري، واستقرار لبنان ليس لعبة يمكن أن يتلاعب بها أي طرف، ولا يجب أيضا أن يكون أداة لتصفية مسائل إقليمية أو دولية.
وحول الموقف المصري من موضوع المحكمة الدولية وما يحيط بها من تداعيات قال أبو الغيط: تابعت مصر إنشاء وتشكيل وعمل المحكمة الدولية منذ البداية، ونحن نؤمن بأهداف المحكمة وبضرورة معرفة الحقيقة ومعاقبة الجناة ، وهذا أمر مهم حتي لا تتكرر سلسلة الاغتيالات السياسية في لبنان مرة أخري.
وتابع بالقول "تنظر مصر باهتمام بالغ أيضا للاستقرار في لبنان، وللأسف فإن الكثير مما يتداول إعلاميا، إن لم يكن كله، يدخل في نطاق التسريبات والتخمينات، وهذا موضوع مؤسف لأن تلك التسريبات تؤثر سلبا علي الاستقرار ويمكن أن تبني عليها مواقف اعتقادا أنها تعكس حقائق، وأعتقد أن الأجدى هو ألا يستبق أحد الأحداث أو عمل المحكمة، وقد سبق للمحكمة أن أطلقت سراح بعض الأشخاص وهذا أمر يحسب لمصداقيتها، إذن لا يجب التسرع والتخمين والقفز إلي استنتاجات تقوض من الاستقرار اللبناني الداخلي".
وعما يتردد بشأن إمكانية التأثير على عمل المحكمة قال أبو الغيط "لا أعتقد أن هناك طرفا دوليا قادرا في هذه المحكمة علي تعديل مسار عمل المحكمة، وعندما يصدر قرار اتهام عنها فسيجري تقييم الموقف ومدي مصداقيته".
وأكد أبو الغيط أن مصر ستستمر في دعمها للبنان بمؤسساته بما فيه مصلحة اللبنانيين والدفاع عن مصالحهم واستقرارهم والحيلولة دون تبلور أي تهديدات تؤثر علي تماسك جبهتهم الداخلية.