قال حزب البعث العربي الاشتراكي في بيان في الذكرى ال42 لثورة 17 30 من يوليو "ان المقاومة العراقية جسدت بقوة مطالب الشعب خصوصا بعد ان تهالك المحتل على أيادي إبطالها وفشل عمليته السياسية". وقال البعث في بيانه: تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعون لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز/يوليو العظيمة ثورة البعث في العراق التي جاءت ثورة أصيلة على واقع التخلف والاستغلال والتسلط والاستعباد وجواباً علمياً وثورياً على نكسة الخامس من حزيران/يونيو عام 1967، فشيدت منجزاتها العملاقة منارة الثورة العربية المشعة على ارض العراق عبر تصفية شبكات التجسس وتطبيق الإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية بصدور بيان 11 آذار/مارس عام 1970 وقانون الحكم الذاتي وصدور قرار تأميم النفط الخالد في الأول من حزيران/يونيو عام 1972 ومحو الأمية والتعليم الإلزامي والمجاني وتأسيس الجامعات في اغلب محافظات العراق وفتح وإنشاء آلاف المدارس ومراكز البحوث العلمية واحداث التحول النوعي في ميادين الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وانجاز التحول والبناء الاشتراكي في ميادين الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات وبمحتوى ديمقراطي أصيل عبر تأسيس الإدارة الديمقراطية لوسائل الإنتاج وانبثاق الجبهة الوطنية والقومية على الصعيد السياسي وانبثاق المجلس الوطني عام 1980.
فضلاً عن الممارسات الديمقراطية في الحياة الداخلية لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد الثورة وحادي مسيرتها وتطور الممارسات الديمقراطية في المنظمات الشعبية والمهنية العمال والفلاحين والطلبة والنساء والمعلمين والمهندسين والأطباء والمحامين والاقتصاديين، وانطلقت مسيرة التنمية العملاقة التي مكنت الثورة من المساهمة بفاعلية كبيرة في تقديم الدعم الفعال للمقاومة الفلسطينية ومسيرة النضال القومي كلها وعبر بناء الجيش العقائدي الذي أدى أدواره القومية في حرب تشرين عام 1973 في دعم سورية والأردن ومصر بوجه عدوانات الكيان الصهيوني الغاصب تواصلاً مع دوره في عامي 1948 و 1967.
كما دافع عن حياض السيادة الوطنية والقومية في اليمن ولبنان والسودان وارتيريا والصومال وموريتانيا وغيرها من أقطار الامة مما أغاض معسكر أعداء الامة العربية فكان العدوان الإيراني الغاشم والذي دحره العراقيون الأباة بعد معارك ظافرة دامت ثمان سنوات حتى آب عام 1988 والذي كان نصراً وطنياً كبيراً ونصراً قومياً للعرب أجمعين بما أوغر صدر الحلف الصهيوني الفارسي فكان العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر والعدوان الأمريكي الأطلسي الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار/مارس عام 2003 والذي أفضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من العام نفسه الذي استهدف فيه العراق والشعب والبعث وثورته والامة كلها وأوقد شعلة الجهاد في نفوس مناضلي البعث وأبناء شعبنا الطيبين والخيرين من أبناء الامة كلها في آن احد للجهاد ومقاومة المحتلين الأمريكان الأوغاد وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأخساء منذ اليوم الأول للاحتلال وحتى يومنا هذا الذي تتعاظم فيه المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية كلها وتتقدم الى امام في عامها الثامن بعد أن أوقعت بالمحتلين هزيمتهم الكبرى على ارض العراق وتسببت بالانهيار المالي والاقتصادي الأمريكي واحتدام التناقضات والصراعات في بنية النظام الإيراني حليف المحتلين وشريكهم الأساس.
وها هي المقاومة الباسلة تواصل ضرباتها القاصمة بالمحتلين الذين فروا الى قواعدهم منذ الثلاثين من حزيران في العام الماضي والتي لم تعد ملاذاً آمناً لهم من الحمم الحارقة لفصائل المقاومة المجاهدة فضلاً عن تداعي العملية السياسية المخابراتية للمحتلين وانهيارها والتي لم تقو الانتخابات الشوهاء ومواقف وزيارات دهاقنة المحتلين الأمريكان على إنقاذها من السقوط النهائي، فهي تلفظ أنفاسها الأخيرة التي باتت عبر فشلها الذريع في محاولة تخدير أبناء شعبنا الأبي وعبر ملهاة ما يسمى تشكيل الحكومة التي لم تتشكل منذ ما يزيد على الأربعة أشهر وعبر تفاقم معاناة أبناء شعبنا الصبور في مواجهة عمليات الإبادة والاعتقال والتجويع والتهجير والحرمان من الخدمات.
بيدَ أن غضبة الشعب العراقي استعرت عبر تصاعد مظاهراته الصاخبة في محافظات العراق كافة وعبر استلهام فصائل المقاومة الباسلة للذكرى الثانية والأربعين لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز العملاقة لحسم نصرها المبين على المحتلين وعملائهم وتحرير العراق وتحقيق استقلاله وإقامة حكم الشعب الديمقراطي التعددي الشعبي المستقل ومواصلة اتقاد شعلة الثورة العربية المعاصرة وتواصل عطائها الحضاري للإنسانية.
تحية الى روح قادة ثورة البعث الخالدة ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز/يوليو عام 1968 في ذكراها الثانية والأربعين وفي مقدمتهم الرفاق المرحومون احمد حسن البكر وشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين وصالح مهدي عماش.
وتحية الفخار للرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير.