اتصل الخبير النووي الروسي ايجور سوتياجين بعائلته هاتفيا السبت من بريطانيا بعد يوم من صفقة تبادل جواسيس بين روسياوالولاياتالمتحدة كان هو أحد أطرافها. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن شقيق سوتياجين قوله إن الخبير النووي الروسي (45 عاما) يقيم في مدينة صغيرة بالقرب من العاصمة البريطانية لندن بعيدا عن الأنظار.
وسوتياجين من بين أربعة جواسيس نقلوا جوا من العاصمة النمساوية فيينا إلى بريطانيا بعد عملية التبادل الجمعة. وقضى سوتياجين عقوبة لمدة 11 عاما في أحد المعسكرات شمالي روسيا على خلفية إدانته باتهامات بينها تقديم وثائق سرية تتعلق بغواصات نووية إلى شركة بريطانية.
وذكرت وسائل إعلام روسية وأمريكية أن سوتياجين غادر الطائرة في بريطانيا بصحبة جاسوس آخر قبل أن تواصل الطائرة رحلتها إلى الولاياتالمتحدة وعلى متنها الجاسوسان الآخران.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن الجاسوسين اللذين وصلا إلى الولاياتالمتحدة كانا عميلين مزدوجين وهما الكسندر زابوروزسكي وجينادي فاسيلنكو.
وبذلك يكون سيرجي سكريبال الذي أدين في روسيا بالتجسس لصالح المخابرات البريطانية الرجل الثاني الذي غادر الطائرة في بريطانيا.
وكانت طائرة أخرى تحمل عشرة جواسيس روس سلمتهم الولاياتالمتحدة في فيينا قد هبطت في مطار دوموديدوفو بالعاصمة الروسية موسكو.
وأوضح مسئول في البيت الأبيض أن كافة أبناء الجواسيس غادروا أو في طريقهم لمغادرة الولاياتالمتحدة إلى روسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية بعد إقلاع طائرة من وزارة الطوارئ الروسية وطائرة من شركة (فيجن) الأمريكية للطيران من فيينا أن جهاز المخابرات الأجنبية الروسي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية نفذا صفقة تبادل.
وقالت الوزارة: تمت هذه العملية في إطار السياق العام لتحسين العلاقات الروسية الأمريكية ومنحها فاعلية جديدة تماشيا مع روح الاتفاقات من حيث المبدأ على أعلى مستوى بين موسكووواشنطن حول الطبيعة الاستراتيجية للشراكة الروسيةالأمريكية.
وأكد متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية أن عملية التبادل تمت بنجاح.
وجاءت عملية مقايضة الجواسيس بعدما أصدر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عفوا عن أربعة جواسيس متهمين بنقل معلومات سرية إلى الغرب.
ووفقا لوكالات الأنباء الروسية فإن التوقيع على الوثائق جرى في وقت متأخر من مساء الخميس، بعد أن أقر المتهمون بأنهم مذنبون في رسائل تطالب ميدفيديف بالعفو عنهم.
واعترف الجواسيس العشرة الذين كانوا يعملون لصالح روسيا بذنبهم أمام محكمة اتحادية أمريكية في نيويورك الخميس.