استُشهد مواطنٌ فلسطينيّ عقب اشتباكٍ مسلّحٍ وقع عند حاجز عسكريّ صهيوني في منطقة "السواحرة"، جنوب شرق القدسالمحتلة، مع ثلاثة جنودٍ صهاينة ممّا يُسمّى ب"حرس الحدود". وقال شهود عيان في القدسالمحتلة، إنّ المواطن الفلسطينيّ في أواخر الأربعينيات من العمر وكان يرتدي عباءةً، وتقدّم باتجاه الحاجز العسكري الصهيوني، وعندما أوقفه الجنود وطالبوه بإبراز هويته شرع بالصراخ، معبّراً عن غضبه عليهم بسبب ما يرتكبه جيش الاحتلال الصهيوني من قتلٍ وتدميرٍ في غزة ولبنان وهو يردد: "الله أكبر عليكم يا مجرمين... يا قتلة.. الله أكبر". وتابع أحد شهود العيان يقول: "وبدل إخراج الهوية قام بإخراج مسدّسٍ من تحت العباءة وأطلق النار على جنديّ حرس الحدود الصهيوني الذي كان أمامه فأصابه في بطنه، ثم التفتَ إلى الجنديّ الثاني فأصابه برصاصةٍ في كتفه". وأوضح أحد الشهود أنّ الشهيد كان متوتراً وغاضباً وهو يصرخ بهم، وفاجأ ما يُسمّى "حرس الحدود" الصهيونيّ فأصاب أحدهم بجروحٍ خطيرة في البطن والثاني بجراحٍ متوسطة في كتفه، ثم حاول الانسحاب للاحتماء من الرصاص الكثيف الذي أُطلِق عليه من برج المراقبة بسرعة إلا أنّ الجنود الصهاينة هناك أطلقوا علية النار ولم يتمكّنْ من مواصلة الانسحاب فسقط شهيداً على بعد مائة متر من الحاجز. وأشار شهود العيان إلى أنّ قوات الاحتلال تركت جثة الشهيد ملقاةً في المكان حتى ساعة متأخرة. وما زالت الشرطة الصهيونيّة تحتجز جثمانه ولم تفصح عن اسمه، بيد أنّ شهود العيان أكّدوا أنّه يحمل هوية الضفة الغربية وأنّ سكان المنطقة لم يتعرّفوا على شخصيته. وعقب هذا الاشتباك هُرِعت قوةٌ كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الصهيونيّ وسيارات الإسعاف إلى المكان الذي حصل فيه الاشتباك، وقامت قوات الأمن الصهيونية بعملية تمشيطٍ واسعة في المنطقة، حيث استدعت قواتٍ معزّزة في محاولة للبحث عن شريكٍ محتمل لهذا الشهيد.