قدم عبود الزمر ابرز قيادات تنظيم الجهاد والمحبوس حاليا في قضية اغتيال الرئيس الراحل انور السادات مبادرة بها تنازلات كبيرة علي رأسها عدم عمل كوادر واعضاء التنظيم بالعمل السياسي ومشاركتهم في الحياة العامة بعد انتهاء اعتقالهم وهي الشروط التي اعترض عليها من قبل في مبادرة وقف العمل التي قامت بها الجماعة الاسلامية وخرجت علي اثرها من السجون بجميع كوادرها . كما وافق الزمر علي تجريم كل الاعمال المسلحة التي قام بها تنظيم الجهاد وعلي رأسها عملية اغتيال السادات وتقديم مراجعات فكرية على غرار الاحكام الفقهية التي تبنتها الجماعات الاسلامية طوال السنوات الماضية ولاقت مبادرة عبود الزمر ترحيبا كبيرا من جانب اجهزة الامن. ورغم هذه التنازلات من الزمر لا توجد اي ضمانات لخروجه من السجن قريبا وان كانت كل المؤشرات تؤكد ان عملية الافراج عن اعضاء تنظيم الجهاد المؤيدين للمبادرة ستتم علي الارجح بداية من شهر يونيو المقبل. ويشرف عبود الزمر الان علي تنظيم مجموعات للدروس الفقهية داخل السجون ويكثف اجتماعاته بقيادات الجهاد المحبوسين لاقناعاهم بمبادرته الجديدة تحت رعاية الاجهزة الامنية. بينما لا تزال العقبة الاكبر في مجموعات سجن المرج التي لا تزال ترفض اي مراجعات فقهية واعلنت تحفظها علي مبادرة عبود الاخيرة رافضة اعتبار نشاطاتهم السابقة التي لجئوا خلالها الي العنف بأنها جريمة.