أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير صدر حول الوضع في أفغانستان أن عدد العبوات الناسفة يدوية الصنع التي يزرعها المقاتلون في ذلك البلد تضاعف منذ مطلع العام الجاري. وقال بان كي مون في تقريره "تضاعف الهجمات بالعبوات اليدوية الصنع يشكل تصعيدًا مثيرا للقلق حيث ارتفع عدد هذه التفجيرات بنسبة 94 في المئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية مقارنة بسنة 2009".
ويقول المراقبون إن العبوات اليدوية الصنع تعتبر سلاح حركة طالبان المفضل ويلحق خسائر فادحة بقوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية الحكومية.
وتقع هجمات يشنها مفجرون بمعدل ثلاثة في الأسبوع معظمها في ولايات الجنوب ومعاقل طالبان مثل هلمند وقندهار.
وفي سياق متصل أعلنت الأممالمتحدة أن الهجمات "المعقدة والمنسقة" تتضاعف في أفغانستان، واعتبرت ذلك دلالة على القدرة المتنامية للشبكات المحلية المتعاطفة مع تنظيم القاعدة.
ويؤكد مراقبون أن أعداد قتلى الجنود الأمريكيين في أفغانستان تزيد عن ذلك بكثير، لاسيما في ظل سياسة التكتم التي تتبعها الولاياتالمتحدة عن حصيلة قتلاها الحقيقية.
وتوضح معدلات الخسائر البشرية بين قوات التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان، مدى تزايد خطورة الأوضاع في أفغانستان يومًا بعد يوم، ففي الفترة من عام 2001 وحتى 2006، لم يبلغ معدل القتلى الأمريكيين 100 قتيل في أي عام، غير أن المؤشر أخذ في الارتفاع منذ 2007 إلى أكثر من 300 قتيلاً العام الماضي.
وحال استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه، فإنه يتوقع أن يكون العام الحالي هو الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب في الدولة التي تعرف تاريخيًا ب"مقبرة الإمبراطوريات".