اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الدعوة الأوروبية إلى الحوار معها "مؤشرًا على خطأ السياسة الأوروبية الرسمية وانسيابها وراء المواقف الأمريكي". وصرح عضو المكتب السياسي في حماس، الدكتور صلاح البردويل بأن دعوة مفوض الشئون الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي كريس باتن دول الاتحاد إلى فتح حوار مع الحركة، تأكيدًا "على أن الصمود الذي أبداه الشعب الفلسطيني بقيادة حماس كان له تأثير كبير في احترام العالم هذا الموقف والبحث عن أساليب لتخفيف الحصار عنه".
وكان مفوض بريطانيا السابق للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اللورد كريس باتن دعا دول الاتحاد إلى فتح حوار مع حماس، كما دعا الاتحاد الأوروبي للمطالبة برفع الحصار الصهيونى فورًا عن قطاع غزة، وعدم السماح للولايات المتحدة باحتكار السياسة الدولية.
وأكد، في مقالٍ نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه "من دون حماس لن تكون هناك تسوية سلمية".
وقال "صحيح أن الولاياتالمتحدة تمارس الدور الرئيسي الخارجي في منطقة الشرق الأوسط، وأن أي تسوية تتطلب موافقة تل أبيب لكن هذا لا يبرر وبأي شكل من الأشكال الغياب الذاتي للاتحاد الأوروبي، لأن هذه السياسة تعطي الدولة الصهيونية تفويضًا مطلقًا وتجعل أوروبا متواطئة في أفعال شائنة وغير قانونية".
خطأ أوروبي كبير وعلى صعيدٍ متصل، قال البردويل إن "مثل هذه التصريحات تؤكد أن الحصار على غزة حصار ظالم، وأن عدم التزام نتائج الانتخابات (التشريعية) الفلسطينية كان خطأ أوروبيًا كبيرًا وعارًا لحق بالمجتمع الدولي".
وأضاف أن "هذه الدعوات جاءت على شكل اتصالات غير رسمية، وأحيانًا عبر قنوات واتصالات من دول أوروبية أقل مركزية مثل سويسرا والسويد والنروج، وعبر وزراء سابقين"، معتبرًا أن "مجرد حصول هذه الاتصالات هو اعتراف أوروبي بأن العنف والحصار ليسا حلًا لهذه المشكلة".