قررت اللجنة التنسيقية للحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» تجميد عضوية جورج إسحاق، المنسق الأسبق للحركة، لحين الانتهاء من إجراءات مساءلته أمام لجنة تحقيق قانونية ستشكل من أعضاء بالحركة. وقال الدكتور عبدالحليم قنديل، المنسق العام للحركة، إن أعضاء اللجنة التنسيقية اتفقوا، خلال اجتماعهم أمس الأول الذى غاب عنه إسحاق، على تشكيل لجنة للتحقيق معه بسبب مشاركته فى مؤتمر «مستقبل الديمقراطية فى مصر» الذى نظمه تحالف المصريين الأمريكيين بالولايات المتحدة مؤخرا، وهو ما اعتبرته الحركة محاولة لاستجداء رضا أمريكا والاستقواء بها، بما يخالف نص البيان التأسيسى الذى يحمل شعار «لا للإمبريالية الأمريكية».
وأضاف قنديل «من المنتظر أن تنتهى اللجنة القانونية من عملها خلال 15 يوما، وإذا رفض إسحاق المثول للتحقيق، ستعرض اللجنة تقريرها على اللجنة التنسيقية لتقرر بعدها ما ستتخذه حياله».
وتم الكشف عن مقطع فيديو مدته 4 دقائق ونصف الدقيقة بعنوان «جورج إسحاق يستقوى بالبيت الأبيض»، وصف خلاله تظاهر 50 مصريا أمام السفارة المصرية بواشنطن بالعظمة، وقال «محدش يقولى إن العدد صغير لأنهم لفتوا نظر العالم كله ولأنهم بياخدوا أوامرهم من أسيادهم فى البيت الأبيض ولا يسمعون لأحد إلا إذا جاء من البيت الأبيض فهذا يرعبهم ويخضهم»، فى إشارة منه إلى النظام الحاكم فى مصر.
كما دعا إسحق، خلال الفيديو، المصريين للتوقيع على بيان الجمعية الوطنية، والضغط على الحكومة المصرية للسماح لهم بالتصويت فى الانتخابات.
من جهته، استبعد إسحاق ما وصفه بمحاولات استبعاده من عضوية الحركة، مشددا على أنها حركة شعبية، حسب قوله.
إلى هذا دعت كفاية كل القوى السياسية للمشاركة فى وقفتها الاحتجاجية التى تعتزم تنظيمها أمام مجلس الشورى مطلع يونيه المقبل بعنوان «كفاية تزوير.. كفاية طوارئ».
وشددت الحركة، فى بيان أصدرته أمس الأول، على أن وقفتها تأتى للتأكيد على رفضها لما وصفته بالتزوير الهمجى للانتخابات العبثية، وللتنديد بمد العمل بقانون الطوارئ.
وفى السياق نفسه، يشارك حزب التجمع فى وقفة احتجاجية أول يونيه المقبل للتنديد بمد حالة الطوارئ، ودعا الحزب أعضاءه إلى رفع لافتات وأوشحة سوداء تحمل عبارات مناهضة للطوارئ بمقار الحزب بمختلف المحافظة.
كما سيتبنى الحزب حملة بعنوان «اخرج.. شارك بصوتك.. لا للتسويد.. لا للتزوير.. لا للتقفيل» وسيطلق اتحاد الشباب التقدمى للحزب حملة بنفس العنوان على الموقع الإلكترونى الاجتماعى «الفيس بوك»، وتهدف الحملة إلى دعوة المواطنين للإصرار على المشاركة فى التصويت الانتخابى منعا «لتقفيل» الصناديق مبكرا لصالح مرشح دون غيره.