في ظل الجدل الذي تشهده واشنطن بشأن الاتفاق الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى الست حول برنامجها النووي، أشارت صحيفة "لوبس" الفرنسية إلى الحملة التي يقودها اليهودي الأمريكي شيلدون أديلسون، أحد أشهر أغنياء العالم، لإجهاض هذا الاتفاق. ويعتبر الاتفاق مع إيران، محل خلافات عدة، بين كل من البيت الأبيض، والنواب الجمهوريين(الأغلبية)، وبعض الديمقراطيين بالكونجرس، إضافة إلى جماعات الضغط اليهودية، التى تعارض الاتفاق بشدة. وتحت عنوان " نووي إيران: كيف يريد ملك الكازينوهات مواجهة أوباما" قال الكاتب فينسان جوفيرت إنه من أجل إفشال الاتفاق النووي مع إيران يملك الملياردير الأمريكي شيلدون أديلسون العديد من الأسلحة مثل الدولارات والضغط المكثف والمنظم جيدا. وأوضح الكاتب أنه وسط ألعاب الروليت وماكينات القمار يدير الملياردير أديلسون حملة هائلة لإجهاض ما يسمونه "ميونخ الجديد" في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الست يوم 14 يوليو في جنيف. وأشار إلى أنه رغم فخر الرئيس باراك أوباما، الذي يصر على إتمام الاتفاق، فإن ملك الكازينوهات وأحد أثرياء الولاياتالمتحدة والداعم الثابت لبنيامين نتنياهو، قرر هذا الصيف إفشال الاتفاق مهما كانت التكلفة. البيت الأبيض يأخذ التهديد على محمل الجد – يؤكد الكاتب- فالرئيس الأمريكي دعا في 1 يوليو إلى التعبئة العامة للدفاع عن هذا الاتفاق، الذي يعتبره أحد نجاحته الدبلوماسية الرئيسية، والمهدد من قبل ضربات أديلسون والهجمات التي تشنها الجماعات "الموالية لإسرائيل" كلجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" أو مواطنون من أجل إيران خالية من السلاح النووي " CNFI" بما في ذلك الجماعات اليسارية المؤيدة لإسرائيل. وببين جوفيرت، حسب مصر العربية، أن الملياردير الأمريكي يسعى لإقناع أعضاء الكونجرس بتعطيل الاتفاق حول النووي الإيراني، ويهدد بعدم تمويل حملات الجمهوريين الانتخابية وإطلاق الحملات الدعائية ضدهم.