وجّه ريتشارد كلارك المستشار الأمريكي السابق للجنة مكافحة "الإرهاب" خلال حقبتي حكم الرئيسين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش تحذيرًا من هجمات إلكترونية قد تسقط الولاياتالمتحدة خلال 15 دقيقة. وقال ريتشارد كلارك في كتابه "حرب إلكترونية.. تهديد الأمن القومي القادم" والذي يكتبه بالتعاون مع روبرت كناك "الولاياتالمتحدة قد تتعرض لهجوم إلكتروني على أعلى مستوى من شأنه أن ينجم عنه قتلى ودمار في جميع أنحاء البلاد خلال أقل من 15 دقيقة". ورسم كلارك سيناريو لليوم الأخير للبلاد والذي يبدأ بمشكلات تسفر عن انهيار واحدة من شبكات كمبيوتر البنتاجون أولاً، وكشف أن أمريكا تفتقر إلى الاستعداد لهذا النوع من الهجمات، والذي يبدأ بسيطرة أعداء البلاد على شبكاتها. ويقول ريتشارد كلارك "مزودو خدمة الإنترنت سينهارون سريعًا، وتأتي تقارير حول نشوب حرائق كبيرة وانفجارات في فلادليفيا وهيوستن، وتتعطل المنشآت الكيميائية حيث تنتشر غيوم من الكلور وهي قاتلة". ويضيف "بعد ذلك يخبر مراقبو حركة الطيران عن عدة حوادث اصطدام بالجو، وتقع حوادث قطارات بنيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس، وتظلم فجأة أكثر من 150 مدينة، وقد يموت عشرات الآلاف من الأمريكيين في الهجوم الذي قد يقع ويشبه تفجير قنبلة نووية". وأوضح المستشار الأمريكي السابق للجنة مكافحة "الإرهاب" أن كل هذا الدمار قد يقع خلال أقل من 15 دقيقة وأن مهاجمًا واحدًا سيكون كفيلاً بشنه. وأوضح مؤلف الكتاب أن الإدارات المتعاقبة بما فيها الإدارة الحالية برئاسة باراك أوباما، قد فشلت في إدراك حجم المشكلة، وركز على أن أبرز مثال على ذلك هو أن الجيش لم يدشن حتى الآن مركز قيادة إلكتروني جديد وسط خلافات حول دور مختلف الوكالات فيه.