حذرت والدة الأسير الفلسطيني محمد علّان، المضرب عن الطعام منذ شهرين تقريباً، من التدهور الخطير الذي طرأ على صحته ودخوله في غيبوبة، داخل مستشفى "برزيلاي" الذي يرقد به في مدينة عسقلان المحتلة. وأكدت والدته أن الوضع الصحي للأسير بات خطيراً للغاية، وبحسب متابعة الأطباء لحالته، فقد حذروا من أن لحظة استشهاده باتت قريبة، وذلك نتيجة رفضه لتناول الطعام وإصراره على خوض الإضراب المفتوح عن منذ 60 يوماً. كما أضافت موضحة أن "الأسير علان يعاني من مشاكل صحية كبيرة للغاية تتفاقم يوماً بعد يوم، خاصة وأنه لا يستطيع الكلام أو الوقوف، كما يتقيأ دماً ويشكو من ضعف في النظر". إلى جانب ذلك، حذرت والدة الأسير محمد، من استشهاده بأية لحظة، محملةً الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة، عن إصابة ابنها بأي مكروه. وناشدت الوالدة السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ ابنها الأسير، ووضع حد لكل الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لإعدامه خاصة بعد إصدارهم لأوامر بتنفيذ التغذية القسرية، بناء على القانون الذي سنّه الكنيست الإسرائيلي مؤخراً. هذا وتطرق نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، لحالة علان الصحية وأعلن في بيان صحفي أنه دخل في الغيبوبة بعد إصابته بارتعاشات الليلة الماضية، وعليه لا زال موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي حتى اللحظة. وفور إعلان نبأ دخول الأسير محمد علان في غيبوبة، فرضت مصلحة سجون الاحتلال إجراءات مشددة على الأسرى واغلقت الأقسام ومنعت التجوال في السجون، تحسبا لأي من مظاهر الاحتجاج في قبل الأسرى. يذكر أن الأسير الإداري "علان" معتقل إدارياً منذ تشرين الثاني/نوفمبر العام 2014، ويخوض إضراباً عن الطعام منذ نحو شهرين. وعليه تهدد مصلحة السجون الإسرائيلية بتغذيته قسرياً، الأمر الذي رفضه أطباء المستشفيات التي نقل إليها، ولاقى ردة فعل غاضبة من كافة الجهات.