مذكرات رجل الأعمال محمد منصور تظهر بعد عامين من صدور النسخة الإنجليزية    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    من بيتك في دقائق.. طريقة استخراج جواز سفر مستعجل (الرسوم والأوراق المطلوبة)    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    «النصر للسيارات والصافي» يعلنان عن طرح 9 سيارات جديدة في مصر... (قائمة الأسعار)    إيرادات أزور تتجاوز 75 مليار دولار ومايكروسوفت تحقق أرباحا قياسية رغم تسريح الآلاف    الطعام فقط ومكافأة حماس.. هل يعترف ترامب بدولة فلسطين؟    بمليارات الدولارات.. ترامب يكشف تفاصيل اتفاقية تجارية جديدة وشاملة مع كوريا الجنوبية    الانقسام العربي لن يفيد إلا إسرائيل    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    الزمالك يتلقى ضربة قوية قبل بداية الدوري (تفاصيل)    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    دنيا سمير غانم تخطف الأنظار خلال احتفالها بالعرض الخاص ل«روكي الغلابة» ( فيديو)    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    يعشقون الراحة والسرير ملاذهم المقدس.. 4 أبراج «بيحبوا النوم زيادة عن اللزوم»    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    مدير أمن سوهاج يقود لجنة مرورية بمحيط مديرية التربية والتعليم    روسيا: اعتراض وتدمير 13 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقتي روستوف وبيلجورود    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    الوضع في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان محور مباحثات مسؤول روسي وأمين الأمم المتحدة    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    3 مصابين فى تصادم «توكتوك» بطريق السادات في أسوان    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    نشرة التوك شو| انخفاض سعر الصرف.. والغرف التجارية تكشف موعد مبادرة خفض الأسعار..    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    لطفي لبيب.. جندي مصري في حرب أكتوبر رفض تكريم سفارة عدو جسّده سينمائيا    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    المصري يواجه هلال مساكن فى ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    بعد 20 سنة غيبوبة.. والد الأمير النائم يكشف تفاصيل لأول مرة (فيديو)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 31 يوليو 2025    هل تتأثر مصر بزلزال روسيا العنيف، البحوث الفلكية تحسمها وتوجه رسالة إلى المواطنين    ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركية    أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. الاتحاد الأوروبى وإيطاليا يدعمان السلطة الفلسطينية ب23 مليون يورو.. وفلسطين تدعو استونيا وليتوانيا وكرواتيا للاعتراف بها.. ومباحثات روسية سورية غدا بموسكو    حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة    مدير أمن القليوبية يعتمد حركة تنقلات داخلية لضباط المديرية    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    «أمطار في عز الحر» : بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    25 صورة من تكريم "الجبهة الوطنية" أوائل الثانوية العامة    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 720 للجنيه اليوم الخميس بالصاغة    ب 3 أغنيات.. حمزة نمرة يطلق الدفعة الثانية من أغنيات ألبومه الجديد «قرار شخصي» (فيديو)    مونيكا حنا: علم المصريات نشأ فى سياق استعمارى    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    محمد أسامة: تلقيت عرضا من الأهلي.. وثنائي الزمالك لا يعاني إصابات مزمنة    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    وزير الرياضة يتفقد نادي السيارات والرحلات المصري بالعلمين    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتبارات ايمانية !!
نشر في الشعب يوم 13 - 05 - 2010


بقلم: عبد الرحمن عبد الوهاب

(1) نزل مجموعة من الصحابة إلى جزيرة نائية، فوجدوا فيها رجلا عاكفا على صنم، فقالوا له ماذا تفعل؟! . قال لهم عاكف على عبادة ربي!!، فقالوا له نحن معنا في السفينة من يصنع لك مثل هذا الصنم، فقال لهم وماذا تعبدون؟، فقالوا له نعبد الله الذي في السماء عرشه وفي الأرض حكمه وفي العباد قضاؤه، فسألهم وكيف عرفتموه؟ قالوا له أرسل لنا الرسول وانزل لنا الكتاب، فقال لهم اروني هذا الكتاب، إن كتب الملوك يجب إن تكون عظيمه، فأروه نسخة من القرآن، وبعدما تصفحه قال: صاحب هذا الكتاب يجب ألا يعصى، وأخذوه معهم في السفينة، وأثناء الليل بينما كانوا نياما، أيقظهم وسألهم إلهكم هل هو نائم أم يقظان، فقالوا له هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، فقال بئس العبيد انتم: ربكم يقظان وانتم نيام..!! وبعدما نزلوا من السفينة على حدود الجزيرة العربية، فقالوا للناس معنا واحد قد اسلم حديثا من المؤلفة قلوبهم فساعدوه، فقال لهم ماذا تفعلون، فقالوا نساعدك، فقال لهم، لقد تولاني أربعون عاما وأنا لا اعرفه فكيف بي إذا عرفته،، لا تفعلوا ذلك.

(2) لقد استشعرها هذا القادم إلى ربه من بعد كفر،، أن الله كافيه حتى وان كان في أيام عدم معرفته له قبلا.. وان الله لم ينساه بالرغم من عكوفه على صنم.. تتعدد النعم عل العبد،، ولكن ثمة نعم محورية أو أساسية كمعلم بارز كزاوية ارتكاز لباقي النعم،، فقد قال تعالى : (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) (النحل : 18 ) أو نعم المولى لا تحصى على العبد، إلا أن النعمة المحورية في حياة الإنسان سواء اعتبرناها milestone أي كمعلم بارز في الطريق او cornerstone كحجر زاوية.. وتلك حجر الزاوية أو المعلم البارز كانت شغل الفلاسفة على مر العصور ليقول ارشميدس...
give me a lever long enough and tell me where to stand and i will move the earth.
ولكن الاينيه والعتلة وحجر الزاوية ومعالم الطريق البارزة.. أتى بها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأعطاها لنا على طبق من ذهب،، وتحركت الكرة الأرضية يوما.. جيوشا ورايات ومن بعد تلك الجرعات الهائلة نأنف أن يكون دور الأمة الإسلامية على الكون دورا ثانويا.. لأي شيء تستحق الحياة أن تعاش ولا مجد ولا سيوف ولا رايات.
النعمة العظمى هي معرفه العبد بالله تعالى من خلال الإسلام الرائع العظيم، وتلك هي النعمة التي تفوق كل النعم أو أن كل النعم بالنسبة لها ثانوية أو عرضية. ربما لخصها الإمام الحسين في عبارة موجزة: (ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك) ،، والمصطفى الكريم لخصها: بالعلم بالله، كناية عن أفضل الأعمال.. وتلك النعمة التي لا مناص أن يقر بها العبد ويحفظها ويصونها ويعتد بها ويفتخر بها،، إنها النعمة التي لا تضاهيها نعمة في الوجود.
(3) الحقيقة العظمى في الوجود أن الإنسان بالله يكون له حيثية وكيان وبدون ربه لا قيمة له، قال تعالى :(وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) (الحج : 31 ) الإنسان في الدنيا غرض للبلاء ورهن المصائب، فماذا اعد لحادثة الليالي ؟! قالها ابو بكر انه اعد لابناءه الله والواقعة..
قال أبو فراس :
الإنسان رهن مصائب لا تنقضي حتى يوارى في رمسه
فمؤجل يلقى الردى في أهله ومعجل يلقى الردى في نفسه
لا يمكن أن تسير الحياة بدون بلاء وبدون مصائب قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك : 2 ) قال تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ) (المؤمنون : 30 )
قال الشاعر :
وما الدهر والأيام إلا كما ترى*** رزية مال أو فراق حبيب ..
كيف يواجه الإنسان ..
كما قال الشاعر
لعمرك ما يدرى الفتى كيف*** يتقي إن لم يكن الله له واقيا
من ذا الذي يعطيك إذا حرمك الأقارب والبعداء ؟ من الذي يرحمك إذا فقدت الرحمة لدى الأقارب والبعداء ؟ من ذا الذي يسترك ويتحنن عليك إذا أراد الأقارب والبعداء تدميرك؟. من الذي يرفعك إذا أراد الاقارب والبعداء إهانتك ؟.. من ذا الذي يعيطك بلا حساب في وقت يعطيك الأقارب والبعداء حقك بالقطارة.. بالرغم انه حقك ..!!
انه الله فقط ولا احد غيره ..
الله يعطيك قبل أن تسأله .. ويرحم انكسارك ويرحم دموعك، أما غيره قد سلخت الرحمة من قلوبهم كما يشفّي الجزار اللحم من العظم فتخرج العظام بيضاء نقيه.. عبثا أن تجد رحمة عند غير الله ..
في بعض الأحيان ..ينكسر المرء أمام من لا يرحم ..
قال الشاعر :
لا تشكو إلى خلق فتشمته ***شكوى الجريح إلى الغربان والرخم
الله يغضب إن تركت سؤاله*** وبني ادم حين تسال يغضب
توقفت كثيرا امام ما قال إبراهيم ناجي لحبيبته :
أنا جفت دموعي فأعف عنها*** فدموعي قبلك لم تبذل لحي
وان كانت لم تبذل لحي .. فلقد عبر ّ ابو فراس عن الشعور الذي يتميز به الفرسان في حالات الضعف :
إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
مؤلم أن يضع الإنسان حاجته ويسكب دموعه حتى تجف عند من لا يرحم ..
ولكن العقل أن يضع الإنسان دموعه وحاجته لدى رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما إلى مصدر الرحمة المطلقة الرحمن الرحيم.. قال عبد الله بن مسعود ما وددت أن يكون حسابي في الآخرة على يد أبي وأمي لان ربي احنّ علي منهما ..
قال الإمام علي في دعاءه إلى ربه :"يا سريع الرضا اغفر لمن لا يملك لا الدعاء فانك فعال لما تشاء، يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى، ارحم من رأس ماله الرجاء وسلاحه البكاء يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا نور المستوحشين بالظلم " ولا بأس فقد جعل الله من بين أولئك الذين يظلهم في يوم لا ظل إلا ظله عين بكت من خشية الله.. أو رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.

(4) وبالنسبة للدموع لي وقفة.. قال احدهم على شاشات التلفزة: عندما أصبح عندي أولاد صغار، أصبحت أخاف عليهم مما أورثني التعقل اوالجبن عن الإقدام على أي موقف ثوري أو نضالي وقبل الإقدام يقول صاحبنا أقوم بموازنات عما اذا كان سيتضرر اولادي ام لا؟! .. فأقوم بالتراجع حتى لا يؤثر سلبا على الأبناء وبرر ذلك انه من الحكمة.. بالرغم أني استشعرت حزنا على جيفارا.. أيام الصبا وبكيت على ابي وامي.. إلا أن حزني على الحسين قد أكل حشاشة قلبي .. ما زلت أحس أنني موجوع بسبب الحسين في ظل صولة كربلاء ومصرعه رضي الله عنه أمام أطفاله الصغار.. ولم يعقد الحسين موازنات كالتي قالها صاحبنا الإعلامي.. وان كانت لدى الحسين موازنات فهي لدين الله وعقيدة يعتبرها أنها جد لا يحتمل الهزل.. لا زال في قلبي مساحة من الحزن الدفين الهائلة.. ربما فاقت كل مساحات الحزن.. كما قال ضرار الصدائي لمعاوية حينما سأله الأخير كيف حزنك عليه يا ضرار؟ : فقال حزني عليه كالتي ذبح وليدها في حجرها فهي لا ترقأ دمعتها. وما زلت متحيراّ والكثير من الكتاب متحيرين أمام هذا الأقدام للحسين.. لماذا لم يتراجع الحسين وخاض الملحمة حتى النهاية بالرغم انني كتبت دراسة مستفيضة حول الحسين في فقه الثورة والمجد إلا أنها لم تف بالحزن عليه ولم توفيه حقه.. ولا اعرف لماذا كان لدى الحسين هذا الإصرار المستميت في معركة محسومة النهايات أي الاستشهاد.. حتى ينتهي ورأسه على أسنة الرماح.. ربما تناولها الشيخ عبد اللطيف مشتهري في كتابه عن الحسين انه كان ذو طبيعة جياشة ثائرة.. وربما اختصر الإجابة عنها الأستاذ عباس محمود العقاد بأسلوبه الرائع في عبارة بسيطة تعني كنه وزبدة الأمر: التضحية سخاء والدنيا بها شحيحة، ومن يكلف الحياة ضد طبائعها إلا الشهداء.
(5) قال المصطفى الكريم: لتتبعن سنن الذين من قلبكم حذو القذة بالقذة شبرا بشبرا وزراعا بزراع حتى وان دخلوا جحر ضب دخلتموه. قالوا اليهود والنصارى ؟ قال فمن.
لقد دخلنا جحر الضب اليهودي والنصراني .. حالة مرضية لواقع الأمة الإسلامية، تصرفات يهود. عجزنا عن تحليلها والوقوف على معانيها وأبعادها.. اعتقد ان هناك أشياء كثيرة في الواقع العربي تعتبر بالنسبة لي من المبهمات.. لم أجد لها تحليلا.
المواقف عديدة لا تستطيع حصرها سواء سياسيا أو اجتماعيا، اذكر شذرات منها:
(أ‌)بالنسبة لتصدير الغاز لإسرائيل قرأت المقال الخاص بالأستاذ فهمي هويدي.. ولم اعرف على أي أساس تخسر مصر الملايين كي توفي بشروط عقد تصدير الغاز وهي تعتبر في حيثية من لا تمتلكه وعليه أن توفر الغاز بملايين الدولارات.. مقابل اتفاقية مع الأعداء من المفترض إسلاميا وأخلاقيا أن تكون في حل منها. لا يعدو الأمر إلا تطبيع مع أعداء وخسارة على كافة الأوجه، فما سر هذا السخاء مع اليهود في وقت يتضور فيه الشعب جوعا ..

(ب‌) الوضع تعليميا مدارس لا تقوم بما يمليه عليها الضمير في أن يقدموا الوجبة التعليمية للطلاب,, ومدرسون يتلقون الرواتب بلا عمل.. في الوقت يتلقى فيه كل الطلاب الوجبة التعليمية دروسا خصوصية فما فائدة المدارس وإثقال كاهل الحكومة بالرواتب، وإثقال كاهل أولياء الأمور بما تنضب جراءه ميزانية البيت اعتقد انه يستلزم أن نلغي وزارة التربية والتعليم ونجعلها وزارة شرفية فقط لإعطاء الأختام وتحصيل الرسوم.. ونلغي المدارس التي أصبحت لا تؤدي أي دور.. أم هي تلك التي يريدون.. إلغاء مجانية التعليم ؟ أثناء قيامي بترجمة العديد من المقالات في الفكر اليهودي وجدت مقالين لنتانياهو على الجورازلم بوست حول تحسين التعليم في إسرائيل،، اليهود يريدون الارتقاء بتعليمهم.. ولا نعرف هل نلغي نحن وزارة التربية والتعليم، في الوقت الذي يتظاهر المدرسون لتحسين أوضاعهم وتلقي رواتب أفضل مقابل عمل لا يؤدونه أصلا في مدارسهم فهل الموقف يقتضي إصلاح التعليم قبل الضمير؟ أم إصلاح الضمير قبل التعليم.. في وقت ليس هناك لا هذه ولا تلك.
هب أن الدكتور ذكي بدر أصلح الموقف إداريا فكيف نستطيع إصلاح الضمير؟!! اعتقد انه من الأفضل تسريح المدرسون الحاليين وتجديد عملية التدريس بدماء جديدة وجيل جديد وهم كثر وعاطلون..
الوضع صحيا مؤلم ومستشفى أبو الريش تسبب في موت أطفال جاء إليهم طبيب عالمي وأجرى عمليات القلب المفتوح وبالرغم من نجاح العملية تسببت المستشفى جراء الإهمال في قتل الأطفال.. لأنهم في المستشفى لم يجروا المتابعة المفترضة بعد العملية بشكل راق.. ومات أبناء الناس. وعلى صعيد المستشفيات الخاصة ألقت إحدى المستشفيات طفلة مريضة في الشارع.. لان أهلها لم يوفروا المصاريف.. معالجة الرحمة قبل الطب أم الطب قبل الرحمة.. وكيف إذا أصلحنا الطب إداريا,, كيف نعطي جرعات من الرحمة للأطباء.. حتى يرحموا الضعفاء .!!
(ت‌) يحكي محمد قصته مع جمعة قابيل على قناة البدر:
ذهب محمد إلى مستشفى القصر العيني على عكاز لأنه يعاني من آلام بالظهر فقالوا سنجري لك عملية ووضعوا له قسطرة استعدادا للعملية وظل بعدها في المستشفى لمدة ثلاثة عشر شهرا أي سنة وشهر كامل يؤجلونه أسبوعا بعد أسبوع.. كي تجري له العملية المزعومة، وبعد ذلك قالوا له أنت لا تحتاج إلى عملية.. وخرج من المستشفى بعد ذلك على كرسي متحرك بدلا من العكاز بالإضافة إلى القسطرة التي أصبح لامناص له منها ما تبقى من عمره.
إن كانت مهمة القصر العيني أن يدخل الإنسان بعكاز فيخرج بكرسي وقسطرة.. أغلقوه وسرحوا أطباءكم.. لا بارك الله في قصركم ولا في عينكم!! كل هذه المواقف هل تستلزم محاكمة ومحاسبة أم تستلزم أن تتفقه الشعوب في التلمود كي تتعامل مع الواقع المعاش. ما اوقحك أيها القصر العيني وما أوقحك يا قسم الأعصاب على نحو أدق وأقول لأخي انا حزين لمصابك.. واحتسب عند الله مصيبتك..!!
واجتماعيا
جاء في برنامج 90 دقيقة إنهم وجدوا رؤوس لحمير ولكلاب في مقالب القمامة في العامرية. التي كانت بقايا الذبح للكلاب والحمير.. اجل.إنهم يذبحون الحمير ؟! لقد كان ثمة فيلم قديم في الستينات بعنوان " انهم يقتلون الجياد" وتحولنا اليوم الى الفيلم الواقعي "إنهم يذبحون الحمير في ظل غيبة الضمير!!

قال الإمام علي : لا أحرار عند النداء ولا إخوة ثقة عند النجاء
قال(س) لقد ذهبت أنا ووالدك رحمه الله عند (ص) وثمة مقابلة غير مريحه رأينا فيها انه لم ينزل أبيك قدره.. ولا كبر سنه ولا مكانته.. وقال أيضا انه ذهب ذات مرة بمفرده إلى (ص) والتقى عنده بعديد من الضيوف من كريمة المجتمع.. قائلا إنها غير المستصاغة لديه وكالها نقدا.. حدثتني نفسي أن أعاتب (ص).. تبعا للرواية من (س) وقبل أن أعاتبه عبر الهاتف فاجأني قائلا ان(س) كان عنده البارحة على الغداء.. ضربت كفا بكف.. لأنني لم أفهم (س).. وعجزت أن افهم على أي أسس دار الحوار وأين الحقيقة والكذب..؟ وهذه المناورات والمكر والدهاء..! ربما اختصرها المصطفى الكريم في قصة: جازي المحسن بإحسانه والمسيء تكفيه إساءته.
(6) في أزمنة الانكسار ترى فتاوى غريبة الشكل مفادها بأننا ما دمنا نراوح مكاننا في جنبات ودهاليز جحر الضب اليهودي كما اخبر المصطفى في الحديث أعلاه أن نتفقه الشعوب في التلمود كي نعرف كيف نعالج الواقع الصهيوني المعاصر تبعا لمقتضيات الواقع.. في وضع راقبه المحللون وقالوا أن الواقع العربي صار متأسرلا.. او متصهينا. طالما أن الكل يتصرف يهوديا.. نفاق.. ووجوه متعددة للفرد الواحد.. والطعن في الظهر.. وتعامل دون الاعتداد بيوم الحساب.. هل يستدعي الأمر أن نجلب التلمود وتتفقه فيها الشعوب كي يتعامل المسلم مع أخيه المسلم (اليهودي التصرفات).
كلا : لن تخلى عن القرآن ولن نتخلى عن اقتفاء أثر المصطفى الكريم الذي قال: لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.